عيونكِ زهرةً للعمرِ
منذُ ولادتي تسكنُني
تلامسُ نبضَ الوتين
بالمقلتينِ منبتُها
وبالدّمعِ أرويها
تكابدُ خريفَ العمرِ
تورِقُ أملاً
تُزهِرُ نصراً
تدقّ شغافَ الرّوحِ
سبحانَ اللهِ حاميها
عيونُكِ ساعةَ نصرٍ
تختزلُ الوجعَ لساعاتٍ
تجمعُ الأحرارَ لِنُصرتِها
وتمنحُ الأطفالَ أنبلَ معانيها
بعيونِكِ رأيتُ المدائنَ
قرأتُ التاريخَ ملحمةً
سمعتُ صوتَ المآذنِ والقنابلِ
وعرفتُ أنكِ
سَيِّدةَ الأرضِ
وأعنيها
بعيونكِ رأيتُ ولاءَ الأحرارِ
والمستضعفينَ
وثورةَ الكرامِ
المتمرِّدينَ
رأيتُ راياتِ حُبِّكِ تلوّحُ عودةً
لكلِّ المغتربينَ
والكُلُّ يُردِّدّ:
بالرُّوحِ أفديها...بالرُّوحِ أفديها
تو نس السنوسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق