معايدة خاصة
هناك حب يأخذنا من حيث لا ندري إلى وطن ليس ككل الأوطان. وطن يرحل عنه اهله دون أن يودّع أحدا ولا ينتظر أحدا. وطن يرتفع ويعلو على ظهور شهدائه وتنبت وروده في قلب الصخر.
يمر عيد ويأتي عيد ويترك وراءه أكثر من ذاكرة.
وطن تصعب فيه ممارسة الحنان وحماية الآباء لأطفالهم، وطن يمتحن كل يوم ضمير العالم المحتضر. وطن استولت عليه قبضة الظلم، وتكحلت فيه النساء بالأسى.
وطن يضم أبناءه إلى رحم أرضه ويشهد الجريمة تلوى الجريمة، وهو أول شاهد على نكبة الشعوب العربية.
وطن في معركة دائمة مع الهوية يزرع زهور وسط الاشواك لإقامة دولة فلسطينية كانت وستبقى هي زهرة المدائن. أهلها أسود شرسة وأطفالها أشبال ثائرة. فكل ليل يليه فجر ومن ثقب الضلام سينبثق فجرك لامحالة ويكون عيدك مثل كل الأعياد
فكل عيد وانت شامخة أبية لا تنحني ولا ترضخ. فكل عيد انت الحب وكل عيد وانت روح العرب.
راضية الهلالي/ جوهرة الساحل تونس
في 13/5/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق