أنا لا انام يا صاحبي انا لا انام و لا تغازل أناملي الأقلام و لا اعشق لغة الاقزام.. اكون مثلك أو مثلها اغني اغنية للسلام.. بعض الحروف يقال تشبه السهام.. كان جر حديث كان كلام.. ماذا حدث.. غير.. ماذا جرى.. غير.. ماذا حصل.. تحصيل حاصل و المعنى واحد في مؤخرة الصفوف آخر الركب و لسنا في الامام.. سمحوا لنا بما يبقين نيام.. بعض الهدوء.. شيئ من السكينة.. فضاء للتلوين.. فضاء للعزف.. فضاء للرقص.. فضاء للالعاب البهلوانية.. صدروا لنا المزيد.. نريد أن نلعب.. نتقن هذا.. و يتقنون صقل الحديد.. كما يتقنون جلدنا وان من بعيد.. تجتر ألسنتنا الكلام.. و تجتر عقولهم
التجديد.. يبتكرون كل شيئ في اي شيئ.. كل حياتنا هم خلفها.. ونحن لا رأي لنا سديد..لغة التحطيم نتقنها و نتقن مثلها المزيد.. نحن لا نعرف براعة التشييد.. هم من شيدوا اوطاننا.. وهم من عاثوا فيها فسادا.. وعادوا اسقطوها.. و تلقوا منا كلمات التمجيد.. ففينا الجبان.. و الخائن.. و العميل..وفينا العاريات ألوان و فينا مما يعجبهم المزيد.. عباد البطون.. و الشهوات.. أجل نحن هكذا و هم يعرفون.. صدروا لنا حضارتهم بفسقها .. و صادروا قيمنا و نحن من قلنا نريد.. ارتدينا التقدم وهم من فصلوه و طرزوه و عادت الخياطة لهم.. فلبسنا الممزق باسم حضارتهم.. فصار حاضرنا عقل بليد.. ارتدينا و تباهينا و حتى اننا ثملنا كؤوسا و عقاقير.. باسم أدوية التفكير.. ارفعوا الرايات.. صفقوا.. وقفوا على خشبات المسارح.. علقوا.. حروفا نال منها الجفاف لا تسمن ولا تغني من جوع.. تشاوروا ايمكنكم الرجوع... فقد عرفتنا محطات التخاذل و التاكل و لم نكتفي دخلنا التاريخ نتخطى المزابل.. ونقول من أين جاء العفن.. هو لم يأتي قدما بقدم.. بل دفعنا من أجله الاثمان الباهضة الروح و الدم فشهد لنا التاريخ بأننا وسائل هدم و ردم.. هنئيا لنا بما حققنا فمزبلة التاريخ تشهد علينا اننا من بعنا الامم العربية ومن نكسنا العلم
الأستاذة طيبة أمال
01 ماي 2021

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق