ألليل مهما طال
صمت الزمان بأرض غزّة وامحى
وتضافرت همم الشباب مع اللحى
دق النفير على العدو فهلّلوا
والكل أضحى قائما ومسبحا
فسلوا التراب عن الشهادة إننا
شعبٌ إذا سالت دماءه لوّحا
كيف الرجولة في بلادي ديدنٌ
إن تسألوا رحم النساء لأوضحا
وسلوا الطفولة كيف أنّ كفوفها
ما عانقت غير الحجارة والدُحى
وسلوا العروبة كيف أنّ ضميرها
ما فاض يوما بالأخوة أو صحا
فإذا طرحنا الصوت نحو أشقةِ
كلّ تلكأ في مكانه وانتحى
سبعون عاماوالبلاد ُ سبيّة
والسوس ينخر بالعظام وما استحى
والذلّ يخنعُ والجميع يرومه
والبعض هلل للعدو وصبّحا
نحن الذين وبالدماء تعمّدوا
ما كان فينا باكيا أو نائحا
إنا جناةُ الموت نشربُ نخبهُ
والرعبُ في العدوان يعوي نابحا
خسيئ الذين على البلاد تٱمروا
فالليلُ مهما طال يدحرُه ُ الضحى.
فريدة توفيق الجوهري لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق