سمعت صهيل خيلك من بعيد
حين ذوى زهرُ الرجا فيٌ
فاومض هنا نور خبا أكيد
و أومأت يد الوصل إليٌ
مالي وقد قطعت الوعيد
بأن أبتر وجدك فيٌ ؟
فكيف صرت كذاك الوليد
وقد رأى وجه البهيٌة
وهي تأتي من بعيد
لتأويه بأحضان سخيٌة
كيف ينسيني ذاك الوميض
أن الجفا استدعى المنيٌة
وتهت كذاك الشريد. أو
كحمل في البريٌة
رُبٌ عشق له أنا كالعبيد
حين سلب الإرادة فيٌ
وجرحه ألفيته عنيد
و للشوق بذلت عينيٌ
وربٌ وجد مُريد
بذلنا له الروح هديٌة
أليس ذاك الجنون الأكيد ؟
فيارب أعد رشدي إليٌ
جميلة شلبي تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق