أحلام حجاز
أعتذر لنفسي
**
أعتذر لنفسي
ولن أقولها إلّا لنفسي،
فقد آتى وقت الخلاص
سأكسر كلّ المرايا القديمة
تلك التي كنتُ أنظر عبرها
كي أرى جمالي في عيون أحبّتي.
ها لقد أعلنت التمرّد
كسرت القيود التي رسموها لي
ولن أبالي مطلقًا.
لن أعود تلك الساذجة
لن أندب حظّي العاثر من جديد
وسأرمي كلّ المنغصات
في مزبلة الذّاكرة.
آهٍ...
لَكمْ حسبتهم أحبّة
ولَكمْ خِلتُ أنّهم أرفع وأرقى
سرقوا عشرينات شبابي
لفّفوا حبالهم لشنقي
جلدوني بسياط الكذب
رجموني بأكوام حجارة النّميمة افتراءً
قطفوا ثمار عمري
سرقوا ضفائري وأحلامي الطفوليّة
استهلكوا مشاعري عبثًا
وما اكتفوا...
ها أنا وحدي
رفقة أوجاعي
التي تُبحر فوق جرح اغترابي
وسنين العمر ضاعت في التّرحال دونما عودة.
واليوم أعتذر لنفسي..
لنفسي التي سلبتها الراحة والسّكينة
وما اكترثت سوى لارضائهم...
أيّ ذنب في حقّ نفسي ارتكبت
لأكون لهم ولم يكونوا يومًا لي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق