الثلاثاء، 30 مارس 2021

على أرجوحات العبير/محمد الصغير القاسمي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 على أرجوحات العبير

إذا بعثر الرّيح أحلامك في الشّتات
وآمالك خيّبتها الظّنون
وبتّ تجرجرها أيّامك مثقلات
إذا بتّ تلوّح بيدك يائسا كالغريق
وعشب صحرائك أذبلته الشّجون
إذا في أعمق عمقك غارت الأمنيات
عجّل بجمع أقلامك الزّاهيات
وخُطّ كما شئـت
وكمثلما لم تفعل من قبلها أبدا
على باب قلبك المتعب
يرقات
ودعها هناك طويلا..طويلا
تستحمّ بوهج الرّجاء
تنام كطفل ملّ منه البكاء
ونام يستعذب سحر حلم
يعشوشب في قلبه كالنّبات
دعها تنام هناك طويلا..طويلا
بعيدا عن وعود السّراب
عن كلّ نُضرة عُفّرت بالتّراب
بعيدا ..بعيدا
عن الّلغو و الثّرثرات
وحتّى إذا ما نُثِرتْ في البراري الزّهور
وباحت بما في عمقها من عطور
خرجن ذات صبح ربيع وريق
يلثمن أوراقك فرحات
يرقصن
في أزهى حلّة على أرجوحات العبير
وقد صرن من لدن صورة
المدى فراشات
محمد الصغير القاسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق