الأربعاء، 31 مارس 2021

طيف / اياد الخفاجي /مؤسسة الوجدان الثقافية


 طيف

طيفٌ يراودني اذكى الجمر َو اللهبا
يمشي على الجفنِ يزجي البرقَ والسحبا
ذكرى غصوني رياض ٌ تنتشى ظللا
والان وحدي غصون ٌ اقتنى حطبا
مازلتُ ابحر ُفي اللاشيء أشرعة ً
والظن ُ مرفأ يأتي يكشفُ التعبا
وحديْ أفتشُ عن حل ٍ لأحجيتي
انى يجيء زمان ٌ بالذي ذهبا
انى طريقي الذي يأسى لمن رحلوا
يغدو متى رجعوا مُعشَوشِبَا ّ رحبا
أنا احتضار الضحى يغفو بقافيتي
ماض ٍ يلازمني كالظل ِ قد صحبا
على الذين تواروا في الدجى حلما ً
سلام ُ صب ٍ توارى مطرقا حدبا
مازلت أذكر ُ عند النهر لهفتنا
ونحن ُ نشربُ كاسات الصبى نخبا
والليل ُ يغمرنا والنجمُ يلهمنا
والموجُ يعزف ُ لحنا هادئا عذبا
نلهو ونعبث ُ نجتاح ُ الدجى وهجاً
و نهجر ُ العالمَ المأزومَ والصخبا
حتى لنزعج من قاسى بألفتنا
ليلاً يمر ُ على أحشائه لهبا
حتى سعى يستفزُ الذاتَ يسلبنا
حلو اللقاء فكان الأمر ُ أن سلبا
وكان ما كان من فوضى تحاصرني
من غير وعيٍ اجيء النهر مضطربا
وكان ماكان ممن رام َ فرقتنا
أن باتَ فينا سعيداً ينتشي طربا
يا نفسُ صبرا فرُبَّ الأرض أن جدبت ْ
تغدو رياضا بغيث ٍ ينعش ُ الجدبا
أو رُبَّ غصنٍ ذوى أوراقه سقطت ْ
قد عاد َ غصنا نديا مورقا رطبا
يا نفس ُصبرا وإن في الحوت ِمن ضنك ٍ
فالله يدركُ من في الحوت محتسبا
اياد الخفاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق