نهيْئه هذا القلب للرحيل
شيئاً فشيئا يحضٌٌر الصدر
سفره إلى
ربما آن له أن يحنٌط فصلا أخيرا من خلوده
ّ قريباً تلتفٌ أصابعي على هشاشة العظام
تكسو ذلك الطين الخرافي
تدعو الفراشات قبل الرحيل
لمروج تلك الحور البيضاء !
فيا ، أيتها الأرض!
ما أكثرَ ما أحببتُ في هذه الدنيا
ما أقلٌ ماَّ أحاط بالروح من جسد
سلامٌ على الحَوْر الناشرِ أغصانَ
ما أكثر ما راودني من قلق
ما أكثر ما حبٌرتُ من قصائد
على هذه الأرض الكئيبة
كنتُ سعيداً أنني أتنفّس بعد نكسة البلد
كنت سعيداً أنه باستطاعتي
أن أقبِّل النساء،
وأتقلّب على العشب مثل الصغار
أعرف أنني قريبا أهيٌأ هذا الجسد
للإقامة بين أحراش مزهرة
أسابق غبار الراحلين
...حتى لا تعتريني الرعشة
كنت أدرك جنوح
هذه الحقول المظلمة ،
سفر بلا عودة..!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق