الأربعاء، 31 مارس 2021

سُرقت الأرض! كمال بنحمد /مؤسسة الوجدان الثقافية


 " سُرقت الأرض! من دفاتر درويش... "

لست وحدك
عاشق ريتا
ليتكَ تحيا
ليتكَ تُحيي ريتا...
حتّى تمثُل
أنثى الأرض
لتُغتصبَ من جديد
غصبًا
تُقْطَعُ بسهامٍ
خِلتها قنص عدوّ
و أُدرك بعدها
أنّ من الرّماة
إنطلق سهم صديق
و لم يُخطىء
فأصابها في أعلى كاحلها
ريتا الأرض
ميّتة
عرجاء
تحت أنقاض الأسهم
و ليت بعضها
أصابت درويش
كي يعلم أنّ،
أنّ لكلٍ منّا
تجربة إغتصاب
و الأنثى دائما
تُغتصبْ...
رِيتا كالأرض،
أمستْ مشاهد
بيوتٍ هُوّدتْ
و على أنقاضها
أُسِرتْ
مزاعم الشّرف
و تلك ريتا،
يا درويش الحبّ
أمسكَتْ دمعها
لطْمًا
تجادلُ خصرها
كيف تُغتصبُ أنثى الأرض؟
و قصائد درويش
مازلنا نُردّدها..
أ ريتا إنتهتْ!
أم أنّها..
لم تنبِتْ بعد؟
و أين تنبتُ الأرض؟
و كفني،
كان قد سُرق
أُغرقَ
رتاج..
باب مُغلق
و لن يُفتح
إلّا إذا نمت
ريتا
بغير أرضٍ...
كمال بنحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق