الحال والحل
شعب السعيدة يا ويلاهُ قد خُدعا
وجـرحه مـن سهام الغـدر مُتّسِعا
ذاق الخيانات والاجحاف أزمنة
لا الظلم ولى ولا الطغيان قد هجعا
والشعب ما بين طغيان أتى ومضى
في فخ من باعـهُ الأحلامِ قد وَقعا
للظلمِ كم صفقت قهراً مواجعهُ
وكم على لحن أوتار الأسى سجعا
وحيث ما يمم الطغيان وجهته
ولى بجهل وفـي محرابه ركـعـا
بالقدس بالأل بأسم الدين غنّ لهم
والشعب يعشق هذا اللحن فاندفعا
لو كان يعلم ما خلف الطبول لما
غنى على سجعها يوما ولا (ابترعا)
يا أيها الشعب يا أحفاد ذو يزن
وتـبع الـمجد مـن للظلِ قـد تَبِعا
وحمير ومعين كلهم وسبأ
من نجمهم في الدنا عن غيرهم سطعا
كنتم ملوكا على الدنيا وغيركمو
مِمن عـلى هـذه الـدنيا لـكم تَبَـعا
لا الفرس منا ولا الأحباش تشبهنا
ولا لنـا فـي الـورى نـداً لنـجتـمعا
سوي النبي فـإن الفـخر فـيه لنا
كنا له الجند والأنصار حين دعا
ذوي القـرابة لمـا حـاربوه فـمن
سوى بني يعربٍ من بطشهم منعا
آوى إلـى يـثرب لـمـا بـه كـفــروا
وردد الكل هـذا البدر قـد طـلعا
اختصنا الله فـي الـدنيا لنـصـرته
فالحمدلله من اعلا ومـن وضـعا
ميراثه الـدين لا للملك يحـكمـنا
بإسمه مـن بغى بالـدين وابـتدعا
إلى العُلى يا بني قحطان إن لكم
مجدا تليد على الجوزاء قد وضعا
لا حـكـم صنـعاء يـغـنينا ولا عـدن
إن لم نُعد ملك قحطان الذي نُزعا
إبراهيم هريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق