**لن أضيع طريقي إليك**
وإني أضعت طريقي إليّ
إذا ما أضعت طريقي إليكَ
فؤادي ببعدك أضحى شقيّا
وكفّي يحنّ إلى راحتيكَ
فكيف أسير بذات الرصيف
بدون سماع صدى قدميكَ ؟
وكيف سأشرب قهوة صبحي
وسكّرها من لمى شفتيكَ ؟
وكيف سأجلس وقت الغروب
وشمس الغروب مدى ناظريكَ ؟
وكيف سألقى نجوم الليالي
وبدر الليالي أسيرٌ لديكَ ؟
وبحر الخريف ينوء برعد
و موجي شديدٌ على ساحليكَ
أهزّ ذراعي بعزم و أرنو
وصولا قريبا إلى ضفّتيكَ
ونار الفراق تزيد لهيبا
وتشتاق روحي إلى مهجتيكَ
تعال و أطفئ حريق الفؤاد
فأَجرِي مياهً على جانبيكَ
تعال و أمْطِر بساتين وجدي
تعال لأزهرَ بين يديكَ
وأسكنَ بين ضلوع هواك
وأحظى بسحرِ سنا مقلتيكَ
تمسّك بروحي وفكّ قيودي
فروحي نقوش على معصميكَ
تعال ، فدربي بدونك وعرٌ
وخارطتي في مدى ساعديكَ
إذا ما أضعت طريقي إليّ
فلا لن أضيع طريقي إليكَ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق