الجمعة، 6 نوفمبر 2020

"هذا اليوم"بقلم :اياد ابراهيم

 ‏هذا اليوم

‏مرني وجهكِ

‏ويكأن الصباح شرع نوافذه

‏قبل أن يسقط وجهي

‏عتمة الأصوات

‏قبل أن يقطب العالم 

‏أذرعه الحلم 

‏بخيط الوداع

‏حلقت مليئاً

‏في سقف السماء

‏عددت النجوم الغارقه في كبد الشمس

‏وذاك السرب المجنح بغريب الديار

‏رأيت ضحكة شاردة من مبسمكِ

‏عانقها حديث المطر

‏حلقت في الفراغ

‏في لوحة عتيقة البرواز

‏وكرسي الهزاز

‏وجرائد الأمس

‏رهن وضعها

‏والساعة الآن 

‏في منتصف الهذيان

‏لم أعير أنتباه

‏أني أقعد الصمت في وحدتي


‏هذا اليوم

‏كسرت قيد الظل

‏مددت عنق المسافة

‏أقتفيت أثر القرنفل

‏تتبعت خطى العطر

‏حيث لاأدري

‏الى أن تمضي بي

‏على حافة الشمس أعبر

‏السكون المحدق في البيوت الخاوية

‏في حانات الليل 

‏كل شئ ثملا إلا يقظة قلبي

‏حينما زارني وجهكِ

‏وحفيف الأشجار

‏يكشف عورة الوقت

‏فعلى مقربة من دنوا مزولتي

‏في كف صوتكِ

‏أيقنني الفراغ

‏أن لاشئ حولي

‏سوى نفحة من ذكرى

‏مرت على عنق الذاكرة

‏فسافرتني 

‏للجانب الأخر

‏من الحياة


إياد إبراهيم

‏⁧‫

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق