هذا اليوم
مرني وجهكِ
ويكأن الصباح شرع نوافذه
قبل أن يسقط وجهي
عتمة الأصوات
قبل أن يقطب العالم
أذرعه الحلم
بخيط الوداع
حلقت مليئاً
في سقف السماء
عددت النجوم الغارقه في كبد الشمس
وذاك السرب المجنح بغريب الديار
رأيت ضحكة شاردة من مبسمكِ
عانقها حديث المطر
حلقت في الفراغ
في لوحة عتيقة البرواز
وكرسي الهزاز
وجرائد الأمس
رهن وضعها
والساعة الآن
في منتصف الهذيان
لم أعير أنتباه
أني أقعد الصمت في وحدتي
هذا اليوم
كسرت قيد الظل
مددت عنق المسافة
أقتفيت أثر القرنفل
تتبعت خطى العطر
حيث لاأدري
الى أن تمضي بي
على حافة الشمس أعبر
السكون المحدق في البيوت الخاوية
في حانات الليل
كل شئ ثملا إلا يقظة قلبي
حينما زارني وجهكِ
وحفيف الأشجار
يكشف عورة الوقت
فعلى مقربة من دنوا مزولتي
في كف صوتكِ
أيقنني الفراغ
أن لاشئ حولي
سوى نفحة من ذكرى
مرت على عنق الذاكرة
فسافرتني
للجانب الأخر
من الحياة
إياد إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق