الجمعة، 6 نوفمبر 2020

وحشة الجريح بقلم عبدالسلام المراسني

 وحشة الجريح

عندما يبكي ناي متجول
وهو ليس حزينا
وتكاد تقاسيم عزفه
في حضرة عود رخيم
من شدة
زمهرير رياح الأحزان
أوتاره بالحنين ترتعد .
حين...
تنتقل من مقام إلى مقام
تُسيل دموعا
بنسيج لمعان برق خفيف
لإخفاء
حزن وحشة جريح.
فذاك أنا
ووحدها اِمراة
لا تهندي
إلا وأنا معها أمشي.
نصعد فوق جواهر الغمام
لنشق بهجة حبال السماء
بحثا
عن حداد حبات السحاب
وعن مسكن
خفايا الأسرار.
حرقة هيام تفرحني
فأشرب...
من إغداق مربط خيلها
لكي لا ينقطع الخريف
وتحيا شجرة الأحلام.
فأمحي وإياها
تمائم المطر الأسود
وحائط مَراثي العار.
اِمرأة تشبه زوجة العزيز
تقاوم إنفاض الوعاء
بتوهج شهب العذب
وفيض توقد الحسن،
أملك روحها
وأسكن معها
سجاد بستان عواصف النار.
تشتعل غمائم النجوم
فأحضنها بالوجد
حتى اِنبلاج ضوء الأنوار.
بغير تأرجح
تعاكس وشاح الريح
فنقيم عرسنا
بماء بركة سباحة
في الفضاء.
فننشد معا
فضل أبهى الأذكار.

عبدالسلام المراسني
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق