وتضيع منا الكلمات..وتجف اقلامنا من حبرها.. فننظر إلى السماء ونجوبها بابصارنا من اليمين الى اليسار.. ومن الشمال الى الجنوب.. كمن يبحث عن شيء ضاع منه... وينتهي بنا الأمر أن تعود أبصارنا بخفي حنين.. فنضرب كفا بكف.. ونبحث عن قارب للنجاة من طوفان الخذلان.. فنسأل التاريخ عن امجادنا... واسلافنا.. وعن قصص الف ليله وليله... وعن رحلات سندباد..وعن علي بابا والاربعين حرامي وعن صلاح الدين وشعبنا المسكين... نسأله عن الحقيقة والخيال... في كل الامور التي آمنا بها طيلة قرون وتناقلتها الأجيال.عبر سفينة الزمان.. ... لنقارن ما كان بما هو موجود... الغريب أن التاريخ وهو يتأهب بأن يجيبنا يتوقف عند الأربعين حرامي... لكن علي بابا... لم يكن هناك.. وأقلامنا فقدت الامل... في إضفاء بعض الوان الربيع.. على دفاتر التاريخ.. حيث ترك ابن خلدون بصمته... وهو يصف الإنسان بالاجتماعي... تراه ما كان سيقول.. لو كان بيننا... ولمس برد العواطف في قلوب كل من حولنا..؟.. أؤكد لكم... أنه لن يقول شيئا... لكنه سيكسر القلم... تماما كما قد نفعل ... تحت امطار الخريف.. وضباب حرية زائفة... وعواصف الجحود والنكران...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق