تفاعل ثر مع كلماتي أسعدني من لدن الدكتور حمد حجي له كل آيات الشكر والامتنان
سلمت كلماتك البهية
جمال صور شعرية تفيض بهاء
ما يلفت بهذا النص ذلك الاتساق والانسجام الذي أوجدته البداية
والاستهلال النصي
(كيف سنصحو قبل قليل)
لتكون بمتن النص اولا(سأصحو بعد قليل)
ثم في جسد النص (ربما أصحو الان)ليمر النص بارقا إلى الإقرار بالصحو
( ها انا أصحو الأن)..
وبين ما قبل الان ومابين ربما الان
يكون الفعل ان تكون العيون معابر للمستقبل
وهذه دقة النص وعمقه وبؤرته الاشعاعية التي نسقت واتسقت بها باهي عبارات النص مؤتلفة كونت نسيجه البهي وضفيرته الشعرية..
بدا النص علاوة على ورود ه في عبارات مقتصدة معدودة توظيفه على نحو مركز ليخدم ثنائية الزمن واللازمن يسمح فعلا بتكسير الزمن لرصد الشعر الحالة وحالة الشعري فيها اللذان يتسعان بالاقتضاب بالعبارة ويتوسلان بلغة ايحائية مركزة تتجمع فيها كل إشارات الكشف بصور بلاغية متمثلة في قول شيء يفضي إلى التفكير في غيره..
سلم حرفك أستاذة منى أحمد البريكي. دمت مبدعة.
نص القصيد :
"متى أصحو!؟.."
سأصحو قبل قليل..
الليل المسجور أرقني
وتركني..
ثملة أطارد ذاكرتي.. المنسية
بين أزقة النسيان العرجاء
وخطواتي تترنح على أعتابك والفجر..
موعد أنفاس تبتهل؛
يعاقرني.. أشرب كؤوسه
وهو نديم وحدتي في الخلاء..
سأصحو بعد قليل..
يهدهدني صوت أمي ودمعها المدرار
استعرته..
زيتا أنقع فيه ظلال الغائبين
بهم ليلي مرير الوطء
تغتالني أويقات نهار شمسه
شاحبة...وساعاته انتظار..
ربما أصحو الآن..
تداهمني رياح عابثة
تلهو بالمصير..
تلقمني خبز الجوع
فأنادم خلا مسافرا
بين ثنايا الحنين..
كأسا مزاجه الشوق
لأطياف راحلين..
في النبض لا يبرحون.
ها أنا أصحو الآن..
أعدو وراء ظل
بين غيم اللحاظ
وكحل عين ليل لا ينجلي..
أسامره دون اشتهاء
وقد أغلق دوني باب الرجاء.
أقضم أصابع الحلم
وأعود منه خالية الوجه
إلا من عينين..
هما إليك؛
صراط عبور
بلا تذكرة..
منى أحمد البريكي/تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق