حوار مع الشاعرة سمية مبارك من ولاية وادي سوف
إطار بوزارة الثقافة والفنون بالجزائر العاصمة .
حاورتها: الأستاذة سامية بن أحمد
***
س1/ من هي سمية مبارك ؟
ج / سمية مبارك امرأة من وادي سوف مكافحة من أجل البقاء النقي و التواجد الفعال ، أحمل رسائل عديدة في قلبي أهمها أن يكون الكتاب ضرورة في حياتنا اليومية و اكتساب ثقافات عدة في كل مجالات الحياة تضمن أهمية احترام الإنسان و عدم التعدي على حقوقه .
س2/في أي مرحلة من مراحل حياتك بدأت الكتابة؟
ج / لم تكن حالة الكتابة بالنسبة لي حالة عادية أو مرتقبة ، لقد استدعتني الكتابة إلى مأدبة حزن تعددت بها أطباق متنوعة من جراح و صمت و حسرة و ألم ، أصدقتها البوح و جازتني برسم الكلمات ، كانت ولادة الكتاب الأول "هديل على جسد" و أنا في سن جد متقدم من العمر ، كانت تمارين على الكتابة و لكنه عصارة تجارب متشنجة من عسر الحياة التي تجتاع المرأة الشرقية.
لكل منجز أدبي لي معه حكاية مختلفة
و مسبباته الخاصة .
س3/ من هو شاعرك المفضل ؟
ج / شاعري المفضل هو محمود درويش و أقرأ لجل المفكرين العرب و الكتاب الجزائريين و موغلة في المطاعة للرمزيين.
س4/ متى كان أول طبع ديوان شعر للشاعرة سمية ؟
ج/ ديواني الأول الموسوم "هديل على جسد" صدر سنة 2013 و لقد كانت إطلالته جد عسيرة على الساحة الثقافية و الأدبية بولايتي و رغم ذلك كان له وقع مميز و استحسان من القارئ وطنيا و عربيا.
س5/ في ظل جائحة كورونا هل الحجر الصحي كان نعمة أو نقمة للشاعرة سمية مبارك؟
ج/ في الحقيقة و خلال بداية الجائحة تأثرت معنويا سلبا على نفسي و على عائلتي و لكن تقيدت بمحيطات الوقاية اللازمة و الحمد الله ، لم أكن معنية بالحجز المنزلي لأني كنت أزاول عملي بطريقة عادية و لكن و مع مرور الوقت و مع اختلاف البيئة الصغيرة جراء هذا الوباء كتبت ديواني الأخير (حمم من فوهة القلب) عن دار خيال للنشر و التوزيع.
س 6/هل هناك مقولة تؤمن بها الشاعرة سمية مبارك؟
ج / انا أؤمن بأن أقول: نبينا محمد عليه أفضل الصلاة
و السلام .
س7/ سمية مبارك كإطار بوزارة الثقافة والفنون بالجزائر العاصمة كيف كانت مشاركتك وتنظيمك للدخول الثقافي دورة الكاتب محمد ديب 2020 ؟
ج/ الدخول الثقافي مبادرة هامة جدا من السيدة وزيرة الثقافة و الفنون للساحة الثقافية و الفنية بالجزائر و نتمنى الدوام لهذا التقليد ان شاء الله كما كان لي كل الفخر أنني من ضمن أعضاء لجنة التحضير لفعاليات الدخول الثقافي.
س8/ في رصيد سمية مبارك كم عدد دواوينك الشعرية، وماهو الديوان الشعري الأقرب إليك؟
ج/في رصيدي الادبي 12 منجز شعري منها ترجمة للغة الفرنسية و اخرى للغة الانجليزية
العمل الأقرب لي هو ديوان يوسف الحب و هو هدية لكل قلب أم هصور على ابنها، هو هدية مني الى كل أمهات العالم.
س9/ ماهو جديد الشاعرة سمية مبارك في عالم الكتابة والطبع؟
ج/ جديدي هو ديوان " حمم من فوهة القلب" ، صدر منذ شهرين عن دار خيال للنشر و التوزيع .
س10/ ختاما للحوار نريد ان نقرأ لك من أشعارك فماذا تختار لنا الشاعرة سمية مبارك ؟
ج/ أختم بهاتين القصيدتين:
القصيدة الأولى بعنوان//
* غواية الفزع *
الصّدمة
أعرفها جيدا
أقتفي رائحتها عن ميل أزمان
تعشق روحي و تـهوى اكتآبي
بانتظار وقوعها
أخلع نعلي و أدخل هـمهماتـها
*
الصدمة
غواية الفزع
أعلم جيدا متى تلجم
و متى تصب النار على صمتي
*
الصدمة
أنتظر نزولها
مثل الآن تماما
مُخملية برصانة الأصداء
شمائلها الرسائل السود
*
فيكِ سأنصت لأزيز الموت
و الاعترافات التي توقف الحياة
فيكِ سأنـهل من دنس الوجع
فيكِ سأعيث بعُمق فاجعتي نحيبا
*
الصدمة
سوف يسقط قلبي حين قدومها
كما اللحظة
كَلمي مصلوب على كتمي
كما الآن
تشربني الـمقابر دون توطئة
دون رأفة و بكل الغرق
تقولني الـمشنقة ملئ الطوفان
*
تلك الصدمة ديباجة الذاكرة
سوف أرشق على بابها انكساري
و أصمت
أصمت
أصمت
للأبد
بقلم الشاعرة سمية مبارك
****
القصيدة الثانية بعنوان//
* أرملة *
أرملة
و في بُستانـها حجر
يُفجر الصّخب
صبرا
هو الـمُثول مقصدها
أمام الظلم مِسمار
لصدق الـمعنى تغترف
ما حق منه و ما صان
*
قالوا
مالها مالت ؟
و الأرض ما لها مادت ؟
إن القلب بركان
أرملة
حجبت صوتـها
و كشفت للوجه ألوانا
فكان الحرف مبـهجها
و غدا الفكر عنوانا
*
قالت
يا طفلي لا تغضب
من صفعة ظلم منسابة
فامض بخطى مثقلة
و دع العويل للكلاب
و أشعل بالبوح فكرتك
و انخر للكذب أنيابه
إنه للعبد كيادا
*
و إن خذلكَ الوقت
فبعمق ما لك
من قهر
و من بُؤس
و من غياب
كُن
الـمُستحيل العامر في تفاصيل الـماء
فأنتَ كل القلب
و كل الحياة
و عذب الدلال
إن اختنق صوتك عند البكاء
و شيّعتَ ضوئه الحزين
إلى قدره البائس
فاصمت بوسع صبر
و امضي بوجهك الباكي نحو الكمال
*
حاور روحك بنفسك
و في منتصف اليقظة
قُم
بجيد فراغ مـحشو بالفراغ
ومنه قصيدة مُنتحرة تلجّ في عينيك
*
بكرّ و فرّ ضُمّ الليل إليك
و اقرأ فوضى المساء
بنور امرأة
في حِجرها بستان
**
بقلم الشاعرة سمية مبارك
****
الحوار تحت اشراف واعداد الشاعرة سامية بن أحمد
من الأوراس/ الجزائر
بتاريخ // 03نوفمبر 2020





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق