يا جارحا قلب الأميمة
والدم من وريدها ينزفُ
أما دريت أي وجع يصيبها
حين صوتك فوق صوتها يرتفعُ ؟
أما رأيت سطوة الحريق وهو
في الهشيم يلتهبُ
ذاك صنيعك وما في قليبها يفعلُ
لا أدري ما دهاك وما
في أعماقك يصطخبُ
وقد أنساك ذاك التعنتُ
قلبا أواك ويدا لضلوعك تحتضنُ
لو تدري يا من أغناك
ذاك الشبابُ عن برها
وأنت لباب النعيم توصد
وذاك الحليبُ في حشاك
إليك أهدتهُ سُکٌرُ
يا ويلك كيف يصيب الفتى
قلبا أحبهُ؟
فما بالك إذا كان قلب فريدة
فؤادها من الونى كم ضمه
يا وجعي على عاق أعوزه الفهم
وأغفله حُمقه عن البر ولم يدر لذته
ومضى خبط عشواء إلى
أن يداهمه الندم فيود الاعتذارٓ
ولكن لمن سوف يعتذرُ؟
جميلة شلبي تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق