قالوا قم للمعلم وفيه بالتبجيلا
فعدل المقولة
وقل رحل من يستحق التبجيلا
من ربى وعلم و شجع جيلا بعد جيلا
صاحب الألقاب والصفات بالأخلاق الجميلا
من عاش للعلم بالتواضع وحرص على التحصيلا
وسافر متنقلا بين الفيافي والوديان محملا بالثقيلا
من عاصر الأجيال دون أن يقطع عن العلم سبيلا
وحرص على التلقين والتدريب على درب السليلا
لا تسمع منه إلا النصح والحث على تجنب التقويلا
وتأكيد الحرص على الحفظ والمثابرة في الترتيلا
وعلى تحسين الخط وإيضاح الرفع والنصب في التشكيلا
حاملا هم الأجيال كل صباح قبل السير و الرحيلا
لا يكل و لا يمل مواظبا على الشرح بدون تأويلا
مشهود له بالكفاءة وبالنزاهة إنسان أصيلا.
بالإجماع من الرفقة والصحبة بالبرهان و الدليلا.
الكل يعرفه بحسن السيرة والطيبة والأخلاق النبيلا
زاهدا قانعا راضيا بما منح من الحقوق ولو بالقليلا
صابرا متحملا لا يتهاون ولا يعرف قط المستحيلا.
ما عرف عنه تغير نمط في حياته ولا تبديلا.
سار على درب الأباء محافظ لا يعرف التعديلا.
بطبعه المميز وحنكته وخبرته جملة وتفصيلا.
لا يعرف التفريق ولا التمييز ولا المحاباة ولا التفضيلا
كان للجميع صديقا وللكبير أخا وفي الغالب خير خليلا
فذاك هو صاحب التبجيلا من عاش فوق السبعين قيلا
المعلم العيد جويده إبن مدينة الرباح بوادي سوف بالتأصيلا
عاشق متليلي الشعانبة بولاية غرداية لا يحيد عنها جملة وتفصيلا
فمهما قلنا ورثينا وكتبنا فلن نوفيه حق الشكر الجزيلا
فلا نملك سوى التضرع لله له بالدعاء أن يحظى بالقبولا.
رحمة الله عليه بكرة وعشية من كل شبر ميلا.
نسأل الله له روض بالجنان منعم بأحسن السكن تنزيلا.
بقلم الأستاذ بامون الحاج نورالدين
ستراسبورغ فرنسا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق