_ لم يا قاضي العشق ؟
أنا يا سلطاني جئتك سائلة
أعيش بين الأطلال هائمة
أبحث عن طيفك في كل ركن مناجية
أسأل الرحمن حائرة منادية
أيا عشقا جعل الحشا ملتويا
أسير كالمجنون خائفة تائهة
أخشى تقدم العمر وأنا للحياة مفارقة
شمعة تضيء دربا وهي للجسد حارقة
دون اكتراث لما في القلب من مظلمة
يا قاضي العشق جئتك شاكية
لما صدر الحكم وكانت النتيجة غير عادلة
ألا يكفيك ...؟!
الجسد عاش العمر مكفنه
والروح تنوح فيه لما كانت معدمة
كفاك يا زمن وارحم قلبا معذبه
لفراق الحبيب أصبح جثة هامدة
هل من غد تبتسم فيه الوجنتين ضاحكة
وينتشي الوجدان لوصله منتظرة
يا رحيق الشهد بك تصبح الخلايا ثملة
فأنت حروف الأبجدية والكل تحتك نقاط مسطرة
أنت القوافي وبحضرتك الكل حروف مبعثرة
ليتني لعشقك يا مغرمي كنت غافلة
أضناني الشوق و غدوت لطيفك حالمة
ارحمني يا رب فأنت الطبيب المداوي
ليلى بوثوري/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق