الجمعة، 6 نوفمبر 2020

قرأتُ مرة بقلم فوزية البوبكري ( الأم فوزية)

 صباحكم خير وبركة.

قرأتُ مرة، معلومة جعلت عقلي الذي لا يهتم او لا يفهم كثيرا في الرياضيات والفيزياء... المادتين التي كانتا سببا في عدم حصولي على المرتبة الاولى دائما فازداد كرهي لهما مع الأيام. هذه المعلومة جعلت عقلي يحاول استرجاع كل ما علق فيه من بعض دروس الفيزياء والكيمياء... المهم ليس هذا موضوعنا.
المعلومة تقول إن أحدنا حين يموت، يخسر ، مباشرةً،21 غراماً من وزنه، هي وزنُ الروح ...
تخيّلوا !!..
أحلامنا وطموحاتنا ورغباتنا وماضينا وذكرياتنا وميولاتنا وذلك الكم من المحبة ، كلها تزن21 غراماً فقط!!...
هل رأيتم كم نحن خفيفون !...
تؤرجحنا كلمة، نحب بسبب كلمة. نجافي بسبب كلمة، أغنية قد تبعث فينا الحنين او مشهد يعيدنا إلى أرض هجرناها لسنين.

خفيفون نحن كالفراشات تحملها الريح، كالابتسامات التي تتلاشى سريعاً بعد كلمة ( على كيفك)، او ( لست مهتما).
خفيفون نحن كهمسة نرددها في المطارات وعلى الحدود ونحن مسافرون.
نحن خفيفون بصورة تبعث على الشفقة..

21 غرام هي وزن ذواتنا. هي محصلتنا. هي وزن الروح الساكنة فينا. نتخلّى عنها، في لحظة، ونرتدّ نحو العدم الأول..

أحبتي قد لا يكون هذا الحديث جرعة سعادة ولكنه جرعة وعي . ليس كابوسا ولكنه مجرد لفت نظر .
أنا أكتب لأني أشعر أنني لست على ما يرام . ولا اعلم كيف تذكرت هذه المعلومة هذا الصباح. اشعر أنكم أيضا لستم على ما يرام، فكل ما يحدث في هذا العالم الذي ازدادت رداءته يجعلنا كذلك،
أعلم أنكم ستقرأون هذا . لذلك أودّ ان أقول باختصار أحبتي هنا وحيثما كنتم:
رفقاً ب21 غرامِ. فهي أهم من الكيلوغرامات الباقية في جسدك الفاني.
ألا ترون؟ هي قليلةٌ أصلاً...
جرّبوا أن تستهلكوها في إنتاج كلّ ما هو ملوّن،
كل ماهو جميل وراقي كضحكاتنا مثلاً..
لا تقولوا لي "ليس هناك ما يبعث على البهجة"!!..
هناك عائلاتكم مثلاً، وهناك أنا، وانتم .
نحن الذين نكتب لكم وعنكم باستمرار، مثل مجنون ينتظر من شجر التفّاح عِنباً..
المجانين، على طريقتي، لا ييأسون وإن بدا عليهم بعض القلق فمثلي يريد ل21 غرامك أن تكون كلها حلوة ، جميلة، فاعلة و دافعة.
هل صرتم أحسن؟. إذن لماذا لا تبتسمون؟
لنبتسم فنحن اجمل لما نبتسم
على فكرة يا أحبتي يوماً ما، سيطرح شجر التفاح عنباً....
أكيد من لم يبتسم ابتسم الآن لفكرة طرح شجرة التفاح عنبا ..على فكرة أيضا أنا احب العنب جدا.
يومكم عنب وتين .

فوزية البوبكري ( الأم فوزية)

L’image contient peut-être : fleur, plante, nature et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق