الجمعة، 6 نوفمبر 2020

أنا والبحر جيران بقلم منى الماجري

 أنا والبحر جيران

البحر ليس أزرق ولا به مياه
وأنا لا رغبة لي في السباحة
أذهب إليه أضع على شفته
طاولة وبعض كراس
لا أعدها
هل يكون للأحباب أرقام
أنا اضعها ..
ثم أغمض عيني
اتخيل هذا على كرسي
وهذا على ذاك
ثم أحدث الكل بما يحب
أذكره أنه جمعتني وجمعته أجمل الذكريات
هل كانت جميلة فعلا
أم هي ترتدي المساحيق
لتداري شيخوخة خجلى
اعتقد أنها كانت في الجملة
خصاما ومشاكسات
لماذا أخذت مقلمتي
لماذا لطخت في الكراسات
لماذا ارتديت تنورتي
لماذا فتحت محفظتي وأخذت منها الأدوات
لم تكن كلها جميلة
ولكن كنا هنا وكنا هناك
وكانت أنفاسنا تغطينا
تمنع عنا البرد
والشموس العاريات ..
لا زرقة في البحر
ولا رغبة لي في السباحة
كفى البحر أن يكون أهلا
كفى البحر أز يكون أبناء وإخوة وأخوات
من قال إن أعماق البحر
أغنى وأثرى
من قال إن أعماق البحر أكثر دفئا
من أهل يمسحون الدمع ..
من أثر الضحك وتلاقي القبلات
ثم ابتعدوا ..سكنوا فوق الربى
وضربوا مواعيد لا تحصى
على شفاه البحر

منى الماجري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق