الأحد، 1 نوفمبر 2020

أَظلُّ حالمةً بقلم د. محفوظ فرج

 أَظلُّ حالمةً

—————

يا من هواكَ شغافي حُبُّهُ أفترشا
وأنتَ منشغلٌ في من إليكَ وشى

ولستَ تعلمُ ما ألقى إذا نظرتْ
عينايَ نحوكَ من داءٍ لديَّ نشا

يدبُّ في خافقي نزعٌ إليك ولن
يرضى غروري إذا خطوي إليكَ مشى

أظلُّ حالمةً يوماً تُباغِتُني
بالقول : إنَّ هواكِ في دمايَ فشا

وإنَّنِي حين وافاني شذىً عَبِقاً
منكِ ورقَّ فؤادٌ باللقا انتعشا

تقولُ : بوحي حناناً منكِ واقتلعي
حزناً ترامى على قلبي بهِ نُقِشا

أقولُ : يا لَهَنائِي فيكَ خذْ وَلَهي
وخذْ كؤوسكَ من هَدْبي إذا رَمَشا

وذا حناني فدى عينيكَ أغْدُقُهُ
ما دمتَ قربي وفيضٌ من رضاكَ غشى

تقولُ : أرجوكِ صفحاً لم أكُنْ فَطِناً
لصدقِ حبٍّ كياني كُلُّهُ ارتعشا

ولم يكنْ لي علمٌ أنْ إذا ابتسمتْ
لماكِ وقتَ عشاءٍ نالتِ الغَبَشا

أوْ إنْ تراختْ جيوبٌ تحتها رقدتْ
نعومةٌ ببياضٍ بَرْقُهُ بَطَشاً

أقولُ : في ما مضى وَلّى وإن لعبتْ
سودُ الليالي وصبري طولُهُ وَحَشا

لكنَّني في غرامي للوفا مثلٌ
وَعِفَّتي قدْ تسامتْ فوقَ ما فَحُشا

أحْبَبْتُ فيكَ حياءً كنتُ أنشدُهُ
ففي فُتُوَّتِكَ السمحاءِ ما دَهَشا

د. محفوظ فرج

L’image contient peut-être : 1 personne, nature et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق