الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

... عيون القلب ... بقلم الشاعرة خديجة ماجد / تونس

 ... عيون القلب ...

العين والمجهول
والقدر المحتوم
والصفصاف والنخيل
والأحزان
وذلك اللون المزمجر
في الفضاء
يهدي إلى طوق النجاة..
بعنفوان
يرمي متاهات السهول
بوابل من رقة السحر المعبد
في الكيان
ذاك البريق
اللولبي القانت
هتفت به عين المشاعر
في أمان

هتفت به الأسحار عطشى
ترتوي من مقلتيه
ومن عبق المكان
آه من وتر النداء،
وروعة الحب المهيمن
في الزمان
خضر مسافات
العيون الحارقة
كالعشب زانت
مشرق الوعد المرجى
والأمان

والأعين الحوراء
ليل عائم،
غطت مساحات النجوم
ببارق الهمس المعتق
وبنكهة العمر الظليل
يحاول عبثا
أن يستعيد للحمائم
صوتها..
وأن يرتق ما رماه
المعمعان..

كل المشاعر تكذب
أو تحلم أو تصدق
أو تنتحي دور المسافر
تزرع الكون خيالا
وتغدق من عيون الليل
أنوارا ..
كما الحور الحسان
ما قيمة المجهول
لو ما أنت فيه؟!
يا ضفة خضراء
من هدي الزمان
ظلت ترافقني
بحب من مكان
إلى مكان ..
والنور يحصد ما تبقى
من مدارات الرهان

عيناك والزمن المعربد
والحمائم والقباب
والأخضر السحري
كلها تسري معي
لتضيء لي الدرب المعبد
بأشلاء المشاعر
وما نثرت على المرافئ
من عذابات الكتاب..
أنت التي ..من هي ؟!
لا أدري ...
ولكن المسافة من سنا الأخضر
في عينيك ،
تبدو في اقتراب..!

خديجة ماجد / تونس

L’image contient peut-être : une personne ou plus

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق