الخميس، 5 نوفمبر 2020

"سلوا قلبي" بقلم الشاعرة:زهرة الحواشي


 القصيدة : سَلوا قلبِي


للشاعرة التونسية زهرة الحوّاشي .


**** سَلوُا قَلْبِي ****


*********


سَلوُا الْمعذَّب قلبي عَن مناياه


لَمّا اُحْتمىَ باِلوَفَا لِلْخِلِّ أَضْناه


قَلبي الٌذي أيْنعتْ روحُ جَنائِنه


وَ فاحَ بِالْعِشقِ قَمحانُ حُميّاهُ


كَفَرْخِ حَوْرائِياتٍ مُتْرَعٌ أَملاً


سَمْحُ الٌرّوائِحِ مِبْهاجٌ مُحيّاهُ


يَهوَِى الٌحياةَ وَ يَلْتذُّ رَحائِقَها


وَ لِلْعرائسِ يُهدي شَهدَ مُنْياهُ


يُرفْرفُ في زُهورِ الٌوُدِّ مُنْتشيًا


يْشدو الٌربيعُ بِهمسٍ في حَناياهُ


مُذْ غَازل اْلإلْفُ رَيعانَ جَوانِحهِ


حَطّ الّرِّحالَ وَأيْكُ الْحبِّ ناداهُ


ألْغى الْخَرائطَ مِن كلِّ رَسائمِه


وَ أَزهد قِبْلةَ الْمحْبوبِ مَرضَاهُ


مِنْ روحِه وَهبَ الْياقوتَ غالِيَهُ


لآلئَ فرَحٍ لِلْخلِّ أهْداهُ


وَ كانَ يسْقي يَنابيعَ الْحياةِ لهُ


عُروقُهُ مَددًا مَا كفَّ مَعْطاهُ


وَ هْوَ الّذي اٌحتمَل اْلأوجاعَ مُصْطبِرًا


علىَ الٌشّوائِبِ حينَ الدّهرُ آذاهُ


مُخَضّبًا كان إخلاصًا لِمالكِهِ


يَنسابُ مثلَ الُسّواقِي حتّى يلقاهُ


يَنضُو الٌضّلوعَ سعيدًا يَنْحنِي لَهفًا


مَهدًا سلامًا ... فَيرْسِي فيهِ مْرساهُ


َو حينَ يَلقاهُ كانَ يَخفقُ طَربًا


وَ كمْ يُلبيِّ وَ إنْ بالأمرِِ ناداهُ


نَضِيرٌ ! أنهكَه الٌتذلّلُ وَ الْجوَى


حَتّى اٌسترقّ لِحالِه كلُّ أعْداهُ ..


.إلى كَمْ سيَنْزفُ وَ اٌلايّام جَارحَةٌ


سَلوهُ !! ... وَا دَمَهُ الْمَهْدُورَ حَرَّاهُ !!


يَنوحُ سرََّا وَ جَهرًا يَدْرأُ اٌلألمَ


نارًا تلضّى جَحيمًا باتَ مَثواهُ :


مَا كانَ ظنِّي قصيرٌ عمرُ موْكبِنَا


وَ كمْ ربيعًا رَسمتُ سوفَ نَحياهُ


كمْ كنتُ غِرًّا لِخلٍّ كانَ يَخْدعُنِي


يا وجعِي .آهٍ مِن غَدِرهِ ...آه .


زهرة الحواشي .


من حديث الروح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق