الخميس، 5 نوفمبر 2020

نزفُ الياسمِينِ بقلم منيرة الحاج يوسف /تونس

 نزفُ الياسمِينِ

منيرة الحاج يوسف /تونس

ألمُّ نُثارَ الياسمينِ
أتحسّسُ نفسِي
وصوتِيَ المبحوحَ
وجرحَ حسِّي
سمائِي الملبَّدةُ
يُثقلهَا غيْمُكَ
وأوجاعُ رأسِي
لا بُرءَ منهَا
فهاهِي فارغةٌ أقداحِي
وعلى عَتبةِ لذّةٍ مُشتهاةٍ
تكسَّر آخرُ كأسٍ
عنْكَ أَنا مَاخبَّرتُ اللّيلً،
ولا بُحتُ كالعذارَى
للشّلالِ أوْ النّبعِ أوْ السّيْلِ
فما عاد يجدِيني بثِّي وقصِّي
كقطعةِ سكّرٍ سمراءَ
ذبْتُ في طُوفانِ أحزانِي ويأسِي
يسأل الفجر عن نوري
كيْفَ استحَالَ وَهْمًا سروري
وغابت، في وضحِ النَّهَارِشمْسِي
سوادُ الليلّ
لا يبكيه
نزفُ الياسمين
ولايعنيه بؤسي

L’image contient peut-être : 1 personne, plante, ciel et plein air

هناك تعليق واحد:

  1. نصٌ أدبي جميل بكل مافيه من عناصر الروعة والجمال، تنوع الصور التي أجادت الزميلة الأديبة رسمها، وجزالة الألفاظ المنتقاة، وبراعة السبك في مقاطع متناغمة مع النهايات، ناهيك عن اختيارها الموفق للاستعارات؛ بكل ذلك قدمت لنا على طبق جاهز لذيذ ما أرادت من المعاني الإنسانية السامية التي هي رسالة كل المبدعين، لك التحايا مع الاعتزاز، زميلتنا الأديبة، أستاذة اللغة العربية وآدابها، منيرة الحاج يوسف العزيزة.

    ردحذف