الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

ربَّ قلبٍ بقلم الأديب عادل نايف البعيني

 ربَّ قلبٍ


ربَّ قلبٍ باتَ يذوي
ناطراً ما كانَ يرجو
بسمةً غابَتْ كعصفٍ
من نزيفٍ ليسَ يصفو
كلّما حلّ مساءٌ
وأنينُ النايِ يجلو
جُلْتُ في عمقِ جراحي
بعيونٍ نازفاتٍ
أرتجي عطرَ الأقاحِ
أن يعمّ بيوتاتي
أنا في عشقِ بلادي
بتّ منها في احتراقِ
شاقَني العيشُ لأمنٍ
شاقني وردُ التلاقي
يا بلادي اذكريني
كلّما طلّ صباحٌ
هدهديني واحضنيني
يكفي ما فينا جراحُ
قد برانا الشَّوقُ حتى
بتنا مثلَ طفلٍ راحَ يحبو
هلاّ عدنا يا بلادي
عُصبةً لخَقًّ تَنْحو
كمْ سَتبْقى تِ الجراحُ
تَنْزِفُ حبراً وتكبر
أما يكفينا دماء
نزفها في القلب يعصر
زهرة الروح تعالي
باتَ قلبي في خَواء
هائماً أرجو انطلاقاً
رغمَ أنّي لا رجاء
لا تميلي عن هوايَ
تقطعي عنّي الهواءْ
أنا لولاك كطفلٍ
ضيّعَ العمرَ بكاءَ
هيّا عودي يا بلادي
أعيدينا أحبّاءَ


عادل نايف البعيني   .. لبنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق