السبت، 29 أغسطس 2015

الشاعر ياسر شرف عن قصيدة حلم غريق

حلمت مرة حلم جنان وكأنى يعنى اكيد غرقان
فى بحر وحدوده الشطان او نهر على جنبه الافنان
وقابلت غرقى فى قاعه زمان تاهوا بسرعة مع الأيام
فى البحر هاجروا هربانين واخرتها أصبحوا غرقانين
وسالت واحد فيهم من أسيوط ايه السبب فى صعود وهبوط
وقال لى يعنى لقمة عيش ورأى عمى الحاج عليش
وقالوا لى ممكن تبقى غريق قلت المعيشة دى ضنك وضيق
انا عيلتى سبعة وباعولهم والفقر محفور فى عيونهم
ولا عندى أرض ولازريبة والعيشة غالية وغريبة
وقلت اعمل زى اصحابى واعيش بقى وانسى عذابى
والفقر كان زى الكوبة وقلت اهاجر لاوروبا
وكنا عطاشى بلا مية دلوقت غرقى وفى المية
لكنى اصلى كده منحوس ولا طلت مال ولا حتى فانوس
اصل الحظوظ كده مكتوبة وللفقرى زى بوسة فى طوبة
وقابلت واحد تانى غرقان فى مية نيلى بدون عنوان
وسألته برضه نفس سؤال ايه اللى غير كده الأحوال
وقال لى اصلى انا غلبان ركبت معدية اعدى 
وصاحبها زودها شوية وملاها بحمولة قوية
وبدون لا رخصة ولاترخيص أرواحنا راحت برضه فطيس
اللى ده كان رايح شغله واللى يوفر من بخله
واللى دى كانت مخطوبة غرقت ويعنى اسمها زوبة
وأطفال زهور معيدين وبنات ريحتها فل وياسمين
غرقنا جمعا يا جماعة وبسرعة رفعوا الشماعة
وسالت واحد تانى غرقان ايه اللى غرقك انت كمان
قال لى من سوريا وهربان من ظلم اخ لاخوه الانسان
وحاولت اهاجر لاوروبا وانجو باهلى مع الغربة
وبدل مااموت بدمار والنار غرقت برضه فى بحر مرار 
وبكيت بشدة وأنا مهووس وصحيت لقيته برضه كابوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق