عَـذْرَاءٌ شـرقـيَّـــة
-----------------
-----------------
إنْ هَـاجَ الإِلْــفُ وَ سـلْـــواهُ
بِـفُـؤَاديَ يَـخْـفِـقُ بَـلٓــــواهُ
يـا سَـاجِـي الـجَفْـنَيْنِ هَمَـى
بِـسَنَـاكَ وَ لَـحْـظِيَ يَـرْعـــاهُ
قَـدْ فَـاضَ الـبَوحُ بِشَهْدِ لَـمَى
و كَـدَنِّ الـخَـمْـرِ و أصْـفَـــاهُ
فَـبِلُـبِّـي يَـسْكُنُ ظَـبْيُ حِمَى
إنٓ مَـالَ الـذِّكْـرُ و عِـطْـفَــاهُ
و خَـيَـالُـهُ بِـي يـسْـري كـما
فِـي الـسُّـكْـرِ تَهَـادَتْ عَيْنَـاهُ
فَيَـخِـطُّ الـشِّعْرَ و مِنْهُ رمَـى
سَـهْـمَـاً لـِحَشَـايَ فَـأصْمَـاهُ
و ضلوعي تَشُفُّ الصَّمْتَ دَمَـا
فَـأذَلَّ الـقـلـب و سُــكـنــاهُ
و ألْـفَـى رُوحــي بِـهِ كَـلْـمَى
ويـلــي .. مـا تَـصـنَـعُ يمنـاهُ
يـا أهــلَ الــودِّ و يـا كــرمـا
قــدْ نــالَ الـحـبَّ فــأعـطـاهُ
فـلـمـاذا الـصَّـدُّ أيــا حُـلُـمَـا
أَوهــانـي الـبُـعْـدُ و أَوهَــاهُ
مَـا كُنْـتُ لأشْكُو الـشَّجْوَ وَ مَـا
أَفْـضَـيْـتُ بِـسِـرِّي و فَـحْـوَاهُ
قــد كُـنْـتُ بِـبُـنْـيَـانِهِ "إِرَمَـا"
أَيَـهـدُّ الـبــانــي مــبْــنَـــاهُ
و جَـوفِـي أضْـحـى لَـهُ رَحِـمَـا
أيُــــنَـــــادي إلاَّ .. أُمَّـــــاهُ
بـَـلْ أكْـثَـرَ حُـبَّـاً مِـنْ سَلْـمَـى
وَ أَرَادَنِــي قَـيْـسُ كَـلَـيْـــــلاهُ
فـعَــلامَ بِـنَــأيـهِ قــدْ ظَـلَـمــا
أَيُـؤٓتــى بِـفِـعْـلِــهِ مَــبْــــدَاه
و لَـسْتُ أَرُدُّ الــظُّــلْــم بِـــمـَـا
قَـــدْ رَدَّ حَــبِــيــــبٌ أهـــــواهُ
فـــلــي قَــلـــبٌ يُـعَـذِّبُــنِــي
وَ لِــــي رَبٌّ .. فَـــأخْــشَـــاهُ
سامر الريابي
31/8/2015
31/8/2015

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق