على مقعدٍ ممزقٍ
منْ سفسفاتِ الكلام
وآهاتِ الغرام
كانَ انتصارى للحروف
وحروفى ممزقةٌ فى تفاصيلك
ورحايا ينقلها العبيرُ
وسلمى تتأهبُ للرحيل
فأبحثُ عن حسناءَ
تقاسمنى الرغيفَ
وعنْ أسماءَ تشاطرنى النعيبَ
وعنْ صحراءَ يقاتلنى فيها العطش
برياحِ صوتها الحفيف
والأشجار واقفةٌُ محلقةً كاللفيف
تعانقُ النسيم فى العلياء
تتوخى قبلَ الرحيلِ الرحيلا
وقهوتى والرصيفُ يعنفه السهادُ
ويقتله الغيابُ
ويشتته البعاد
وارتشافُ الكلمات
كالصوتِ الرخيم فى الشيماء
يدثرنى بدمعةٍ ولوعةٍ وابتهاج
ووردةً ابحث عنها
فى صفِّ الدمعات المتحشرجات
إيهٍ سلمى وآهٍ
للمدى والمدادِ والوداد
للمطر الأزرقِ والعناق
يصافحُ منك هاتيك السنوات
وأبعثر فيك تلك النغمات
كبحةِ وجعٍ وحبةِ رملٍ
وصوتِ غرابٍ وعفاف
متنمقةٌ تلكَ الهمسات
ملوَّنةُ تلكَ العثرات
آهٍ لو أن العمرَ يرقُّ ويشفُّ
كموجِ البحرِ يعلوه عباب
فيذيبُ تلكَ اللعنات
وتكونى أنت سحر الأمس
ونبض الثمرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق