شـــــهريـــار
سيدى عن بُعد أعتقدت أنك من العظماء ....
وكُنت أجلك وأكن لك كل الكبرياء ....
وكُنت أظن أنك بين الأصدقاء الأوفياء ....
وعندما أقتربت وجدتك زيراً للنساء ....
أرعن شديد الغضب من الاحمقاء ...
مراهق جدا أقولها وبدون شقاء ....
فمن يخسر صديق من أجل امرأه فهو فى قمة الغباء ..
فهذه رساله لك أيها الشهريار ...
يا من تعتقد أنك على عرشٌ لا ينهار ...
فأعلم أنه لا يدوم الليلُ ليلاً ولا النهار نهار ...
فأنت ملكٌ على عرش ليس له أساس ...
فجعلت من الرجال أعداؤٌ ومن النساء حراس ...
فأهملت الرجال وجعلت النساء تاج على الراس ...
أعلم سيدى أنك قناعاً زائف ...
أجل أعلمُ أن كليماتى تهبط عليك مثل القذائف ..
إنى أقولها لسةُ نادماً ولا بخائف ...
تقربتُ منك ولسةُ بطامع فى شىء من الأشياء ..
كُنت أتقرب لمن شعرة به أنه يحمل زره من الوفاء ...
فأصابنى الغضب عندما اكتشفت أنه زيراً للنساء ...
وكلماته مجرد زرات رمال تتطاير فى الهواء ...
مجرد كليمات ينطق بها اللسان ...
والفعل مخالف لكل كلامك يا بنى الأنسان ...
شهريار وجدتك تكتال بعدة مكاييل ...
فالقلب بعيداً عن الرجال وللنساء يميل ...
وعيناك لا ترى رجالاٌ تراك عن الحق تحيد ...
فأعلم شهريار أنك عن الصدق جدا بعيد ...
فالنساء أميراتٌ فى مملكتك والرجال فيها عبيد ...
فأمضى وأفعل شهريار ما تريد ...
فزوال ملكك على يد النساء ليس ببعيد ...
فلقد خسرت ثقة الرجال الأوفياء ...
لانهم أكتشوا بأنك زيراً للنساء ..
بقلـــــم: عـــــادل الشــــــهـــابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق