من الجزائر.
تحت شعار: بالحرف نرتقي ونتحدى كوفيد19
بتاريخ//01 جوان2020بفترة الحجر الصحي
فكرة وإشراف وتنظيم الشاعرة سامية بن أحمد من الجزائر
****
قائمة الأسماء المشاركة في هذا الحوار الجماعي كالتالي//
- الشاعرة سامية بن أحمد/الجزائر
- الأديبة وحيدة رجيمي/الجزائر
- الشاعر مازن عمر/فلسطين
- الشاعر أحمد الشاهدي/المغرب
- الشاعرة تيروز اميدي/العراق
- الشاعرة وراد خضر/سوريا
- الكاتبة زهرة بالعروسي/الجزائر
- الشاعرة سهام بن لمدق/الجزائر
- الشاعرة نورا القطني/الجزائر
- الشاعرة نعيمة بوستة/الجزائر
- الكاتبة وهيبة بلقاسم/الجزائر
- الكاتبة رونق قانة/الجزائر
**************************
أولا// السيرة الذاتية للأديب الطيب عبادلية من تقديم الأديبة وحيدة رجيمي من الجزائر
التعريف بالأستاذ الطيب عبادلية..
كيف أعرفه و هو معرف و معروف و غني عن التعريف بطبعه .. الألف و الام تتصدر إسمه
و هذا يكفي...الطيب...
سأستعير من شذرات بوحي حروفا نشرتها على حبل الود و الذاكرة لأقول..
"كلما قرأت لك و غصت في أعماق الكلمات و العبارات.. تجليت وانتشيت و أيقنت
أن مداد يراعك روحاني و سحري...و زدت يقينا أنه ولا ألف تعويذة يمكنها فك مس أصابني..ولا تحرير ارادة قلب مسلوب."
المايسترو الساحر...هذا هو الطيب عبادلية أصيل تبسة عضو المجلس الوطني لإتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس فرع تبسة..
إن ذا لطائر الفينيق (الفينيكس) يحترق من إبداعه الجميل ثم يبعث من جديد ..ليخَلد حروفه
نقوشا على ذاكرة الزمن..
إن ذا ليوزرسيف تيفست .." أنا يوسف يا إخوتي"..جاء ليجدد حياة عزيزة بونة بعد السنين العجاف..
إنه كاتب..قارئ..صحفي .. شاعر..قاص و روائي..
عرفته في الثمانينات مبدعا.. على صفحات جريدة رائدة ورائجة وقتها ألا وهي جريدة النصر..
مع كبار آخرين لا أذكر منهم إلا شاعرة بونة نادية نواصر..
كنت متتبعة جيدة لما يكتبه عشاق الحرف و هويته و كنت أراني معهم ..حسب ما يدور في مخيلتي..
رغم أن الذاكرة أصبحت تخذلني و كم أنهكها النسيان.. إلا أن هناك ما لا يمكن نسيانه ..مهما مر الزمان.. ويظل كما يقول الطيب عبادلية ( وشمة على الزندة)..
كنت في الجامعة حينها.. أخذت الجريدة من يد رفيقي..جذبني اسمي المنقوش بالبنط العريض..قصة تحت عنوان وحيدة ...نبض الطيب عبادلية...وجدتني في تفاصيل قصة على مقاسي.. عشت الدور و كأن الطيب عبادلية الذي لا يعرفني كتب قصة عني ..
مرت السنوات.. تعارفنا فرقتنا الأقدار.. وجمعنا مارك من جديد..
إذا كانت العين تشبع من النظر.. سيشبع الطيب عبادلية من الكتابة..
إذا توقف القلب عن الحب.. سيتوقف قلم الطيب عبادلية عن نبض روائعه ..
مبدعنا لاعب خبير بناصية البيان و يحرك بيادق الكتابة بكل مهارة.. صال و جال في الشعر الفصيح و الشعبي.. ثم القصة القصيرة والخاطرة والنصوص النثرية.. و منها للرواية واكتسب عن جدارة لقب الروائي..
صدرله:
@ رواية ( النيغاوي منشورات إتحاد الكتاب الجزائريين )
@ وسيرة ذاتية سردية عن البطل الوردي قتال، ثم رواية (أولاد بوحبة)..
@كما شرفني –وحيدة رجيمي – بتقديم مجموعتي القصصية (والقلب قبلته من يحب.) الصادرة في جانفي 2019 ب القاهرة عن مؤسسة يسطرون - الواحة..
@مجموعة قصصية.. عندما يصلك خطابي صادر في جانفي 2020 بالقاهرة مصر عن دار الواحة للطباعة والنشر يسطرون..
@ دراسة نقدية: التجربة و الرصيد في قصص الأديبة وحيدة رجيمي. عن دار الواحة يسطرون جانفي 2020..
@كتاب مشترك.. عن ادب الرسائل :رسائل بيان و وجدان بين ميرا و المايسترو.. رسائل متبادلة بين وحيدة رجيمي ميرا و الطيب عبادلية. القاهرة الواحة جانفي 2020..
@كان مدير تحرير لأسبوعية القلاع التي كانت تصدر من ولاية تبسة.
وعرف عنه تشجيعه للمواهب الأدبية الشابة و التي أصبح لها كلمتها في المنابر الثقافية.
الطيب عبادلية .يدين بدين الحب ..ها هو يكتب @( أذكرني في قلبك) @و(أعترف أنني أحبك )
@(حنيني إليها)
و يحضرهم للطبع والنشر..
@وأيضا رواية الحب يعيد نفسه.. الحب سيعود و سيعيد نفسه و يبعث من تحت الردم .. سيعود الحب برسائل البيان و الوجدان بين ميرا و المايسترو.. ويعود المجد لأيام رسائل الهيام و رونق الخطابات و أحلى الكلام..
@مجموعة قصصية لقصص قديمة نشرت على صفحات جريدة النصر في ثمانينات القرن الماضي ..
@بعد أدب الرسائل مواصلة تجربة الكتابة الثنائية عن الموروث الزجلي الغنائي الجزائري..في كتاب زجليات لونجا و الڨوال.. مع الاديبة وحيدة رجيمي..
@تمهيدا لتجربة تعتبر طفرة أدبية وإبداعية من خلال التجربة الثلاثية .. نصوص.. تقديم.. وقراءة نقدية.. ما بين الشاعرة نادية نواصر نصوصا (زائر نانا ).. و الآديبة وحيدة رجيمي في تقديم الشاعرة و تقديم زوارها بما يجعلها إبداعا مصاحبا لإبداع النصوص .. فالقراءة الناعمة الروائي والشاعر الطيب عبادلية.. 23نصا و 23 قراءة..
** كتب المايسترو عيدان خضراء..صنع منها قاربا للعبور إلى الضفة الأخرى من بحر الإبداع و التميز..
يريد المنتهى و المشتهى.. حبا يعيد نفسه..
( الحب يعيد نفسه ) هو عنوان الرواية التي تشرفت بالتقديم لها..
أعدكم بسرد شيق بعلامة ايزو للجودة.. رواية جمعت كل المعاني خاصة تلك التي لا يخلو منها أي سطر من كتابات الطيب عبادلية...كالحب ..الوجع.. الحنين ...عن غربة الإنسان عن الزمكان ..عن نفسه..وعن الإنسان..
عن السفر و الرحيل الذي استهل به الروائي ...أعد حقيبة سفره...و عن اللقاء و العودة...تعود ويعيدها جميل إلى صباها .. إلى طفولتها ..إلى أيام الحب ..الحب الذي يعيد نفسه .. ويتجدد ..و يبعث من جديد..
********************
بعد كلمات الترحيب من الجميع.
الحوار الجماعي //
س1/ لماذا لا نرى انتشار بين الاقطار العربية للثقافة الجزائرية بالشكل المطلوب؟
ج/تلك ليست مشكلة المثقف ولا الكاتب بل إنها السياسات الثقافية العربية.
س2/ من هو الذي وضع لك اسم المايسترو الأستاذ الطيب عبادلية؟
ج/
عرفت بالمايسترو وخاصة في تونس .. الذين يطالعون ما أكتب .. وهو إسما أطلقته على شخصي الآديبة وحيدة رجيمي .
س3/ كيف مرت بمخيلتك رسائل البيان والوجدان التي خطهاقلم كل منكم والاديبة القاصة والشاعرة وحيدة ميرة وكيف وصلتم لاصدارها وقد كنتما متفقين سطرا بسطر؟
ج/ الرسائل ... رسائل بيان ووجدان .. كل الفضل يعةد للآديبة الراقية وحيدة رجيمي فكرة وتنظيما ومسارا .. هي قدمت الفكرة ومقترحاتها .. أنا وافقت على أساس ما نسميه شرط واحد أن تكون من يبدأ ونا من يرد والحمد لله ثمانين بالمئة لها الفضل .. ولعلنا وفقنا إلى أبعد الحدود.
س4/ إلى أي فن أدبي يحن قلمك أستاذ الطيب عبادلية؟
ج/أنا بدأت وما زلت أنتمى للمدرسة الواقعية .. ومع الوقت والتجربة هي الواقعية الناعمة.
س5/ الأمير عبد القادر نسميه في سوريا الأمير عبد القادر الجزائري وهو رمز من أهم رموز النضال ضد المستعمر
عاش في سوريا ودفن فيها حتى تم نقل الضريح الكريم عام ١٩٦٥كان شاعراً وفيلسوفاً هلا تحدثنا عن هذا الجانب من شخصيته ؟
ج/
الأمير عبد القادر محي الدين الشاب الجزائري المؤسس للدولة الجزائرية المعاصرة .. وعيم المقامة .. شاعر وله قصيدة مشهور تدرس في التعليم الثانوي .. البدو والحضر يطول عنه الحديث.
س6/
استهل سؤالي على بركة لله فيما أدليت به أستاذي الفاضل الذي يخص أدب الرسائل الذي هو أحد الفنون النثرية التي ظهرت في الأدب العربي القديم وتنقسم إلى نوعين رسائل ديوانية وأخرى إخوانية الديوانية تكون بين الخلفاء الملوك والسلاطين وتناقش أمور الحكم والسياسة والأحوانية تكون بين عامة الشعب بين الأصدقاء والأهل والأحباب يتلخص سؤالي ماهي نوع الرسائل التي بينك و بين الاديبة وحيدة حدثنا عنها باختصار؟
ج/
أصدقك القول وبموضوعة .. أنا لم أطلع على أدب الرسائل .. ورغم ما يقال عن الرسائل المتبادلة بن مي وجبران .. وبين غسان وغادة .. لذلك كانت فكرة وحيدة مع حفظ الآلقاب جيدة وجديدة .. فابتعدنا بأفكارنا ولغتنا وتعبيرنا عن ما نجهل لنبدع ما نحن قادرون عليه.
س7/
فلسطين نبض الأمة العربية والاسلامية .كيف يرى شاعرنا الكريم القصيدة العربية هل ادت ما عليها من حق تجاه القضية الفلسطينية ؟ وهل هي تصور معاناة الشعب الفلسطيني كما يجيب ان يكون ؟
ج/
لاأذيع سرا إذا قلت لك أنني إلتقيت بالفدائيين عندما رحوا من بيروت إلى الجزائر إلى تبسة .. حاورت فدائيات .. كان أبو عمار يزورنا من حين إلى حين .. أستاذي وزميلي عبدو ربه أبو سامح يسكن الوجدان .. أعرف الكثير وأعيش بينهم وجدانيا وروحيا .. أعي جيدا القضية.
س8/
من هي أول رواية لك أستاذ القاص الطيب عبادلية؟
ج/ رواية النيغاوي وهي ما يعتبر من أدب التاريخ مضمونها حول الثورة في بيئة محددة.
س9/كتاب الرسائل من الغلاف يظهر انه رائع عسى أن يحالفنا الحظ في الحصول على نسخة منه أو يجمعنا مهرجان أدبي في ظروف أفضل حدثنا عنه باختصار؟
ج/
أدب الرسائل .. ورسائل بيان ووجدان مشترك بيني وبين الأديبة وحيدة رجيمي وقد تم طبعه وعرضه بمعرض القاهرة للكتاب .. وقدمت الأديبة وحيدة ندوة عنه في القاهرة .. هي رسائل وجدانية .. فكرية لغتها ناعمة لأنها رسائل.كما ايضا سلمنا نسخة منه لوزيرة الثقافة بالجزائر مليكة بن دودة.
س10/ ما رأيك في دور النشر في ايامنا هذه وهل وجدتم صعوبة في النشر من ناحية شكل الكتاب وغلافه؟
ج/
معاناة مع دور النشر في الجزائر .. والوسطاء الذين يدعون صفة الناشر وهو لا يملك مطبعة .. لذلك تجد نفسك تتعامل مع ناشر فاقد للأهلية .. وصاحب المطبعة ما هو إلا محل تجاري بصفة معينة.
س11/
كيف يكون تعاملك مع شخصيات الرواية التي تكتبها ومتى يكون الانسجام و التناغم بينك و بينها؟
ج/ أولا شخوص الرواية لو تأثيرهم في الكاتب ما كان لهم أن يكون أدواته وحاملي أفكار وتحت تصرف تحريكم للمناطف التي يجب أن يكونوا فيها وهم حملة أفكاره ورسالاته .. إنه ربهم وهو خلقيته.
س12/ كل سنة يقام الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة هل شارك أديبنا في البيع بالتوقيع اذا كان نعم ماذا اضافت لك و اذا كان لا اود وجهة نظرك في هذا الفضاء؟
ج/شاركت لسنتين ولم تتم عملية البيع بالتوقيع .. لسبب غياب الناشر وإخلافه لوعوده .. كما أن البيع بالتوقيع تصلح في الملتقيات بعيد عن المعارض الكبرى.
س13/ تبسة فضاء رحب لكل المبدعين وأحيانا يقيمون توأمة أدبية بين الجارة تونس فإلى أي مدى نجحت هذه التوأمة؟ وماذا أضافت لكم أستاذنا الكريم باحتكاككم بأدباء تونسيين ..؟؟
_فماهي مشاريعكم الثقافية أستاذ بعد جائحة كورونا..؟
ج/الجميع يعرف ويعي أن الثقافة تحتاج إلى رأس مال .. وتحتاج إمكانيات وهي غير متوفرة .. لذلك تبقى التوأمة مجرد جبر خاطر وعلاقات بين أشخاص أكثر منها مؤسسات.
أهم المشاريع يجب الحديث عنها تجربة مشتركة مع _الأديبة وحيدة رجيمي وهي عبارة عن رسائل زجلية من أجل ان نلتفت لموروثنا الثقافي.
س14/ استاذ الطيب عبادلية
وأنت من حضر معرض الكتاب في القاهرة و تونس و الجزائر.. ماهي نقاط القوة و الضعف في الثلاث مناطق؟
ج/ نبدأ من الجزائر .. نعاني أولا من فكر التسويق للثقافة .. ننسى الذي صنه الكتاب ونهتم بالكتابة ذلك يعني تجاريا وليس فكريا .. حتى الكتاب الكبار يجدون أنفسهم في زحمة المعرض على الهامش وهنا يتدهل إحتها الكاتب شخصا .. نحن .. ننسى الفكر ونتذكر الجيب .. أنت لك تجربة ورصيد في هذا .. والوطن العربي في السلوكات الثقافية مستنسخ .. عدا الخليج نظر للإمكانيات المالية .. وعندهم سياسة الترويج للذات.
س15/ كيف كانت تجربة الطبع في مصر ؟هل تفكر في الطبع في بلدان اخرى ؟هل تفكر في ترجمة اعمالك ؟
ج/تجربة مميزة .. ومهمة .. وعندهم صناعة الكتاب جيدة وراقية .. ويهتمون برأي الكاتب .. وينفذون مطالبه لكنها مكلفة وتستحق.
س16/ بما أنك زرت مصر و تعرفت عن قرب عما يسمى بالصالون أي كل شاعر أو كاتب باستطاعته ان يؤسس صالونا خاص به و يستدعي كتاب و أدباء من مختلف المحافظات المصرية و يكون الحضور بكثافة و أنا شخصيا حضرت في اسكندرية و القاهرة و أعجبتني الفكرة .
ما رأيك لو تتجسد هذه الفكرة بالجزائر الى أي مدى يكون
نجاحها على ما أظن افضل من التسول لدور الثقافة
و الوزارة؟
ج/معك ونتمنى أن تعم الفكرة .. وتنتشر .. والعائق الوحيد هو الدعم المالي .. إن مصر تكثر بها مثل هذه الأفكار والمشاريع الثقافية النوعية .. وحتى المراكز الثقافية الأجنبية نشاطات بالندوات والأمسيات ..
_نحن الجزائر قارة .. لا نستطيع التكلف بضيف في إقامته وإطعامه وتكريمه لو لم تتدخل السلطة .
صالون بلا إعتماد مادي قصير العمر .. مثال على ذلك//
حضرت في عنابة تكريم الكاتبة الأردنية وأنا شاهد على ما أقول .. لولا الأديبة وحيدة رجيمي لما تم تقديم نشاطها والحديث يعمم.
س17/ انتعاش الأدب في الشمال الإفريقي من خلال ظهور عدد من الأدباء والشعراء و إصداراتهم المتعددة في الآونة الأخيرة ، في مقابل ركود في الشرق و هذه أقوال ناشرين محترفين ، إلى أي سبب يعود هذا في نظرك أستاذ الطيب عبادلية ؟
ج/تتعدد الأسباب أستاذ أحمد أولها تراجع مقروئية الكتاب لعدم القدرة على إنتقائه لغلائه .. بسبب سحب دعم الكتاب .. إنهم يدعمون الرياضة في الوطن العربي ويسحبونها من الثقافة نحن مقبلون على عصر الرجل قبل الرأس .. ومن ألاسباب أيضا التعامل بالتساهل مع الثقافة والوسائط العلمية مهدت لهذا التساهل .. وأشيا أخرى.
س18/ مرض بل وباء يعاني منه معظم الوطن العربي إهمال وتسييس الادب والاتجار به ترى هل كان ذلك قبل الربيع العربي ام المعاناة كما هي برأيك أستاذ؟
ج/ أولا قد نختلف أو نتفق على مفهوم الربيع العربي ..
ما قبله هنا إزدهار نوعي وكمي في المجال الثقافي بتنوعه .. وكله .. أثناء مأساة الربيع التدميري بدأ التسلل لكل مفاصل المجتمع .. البسنسة في كل شي حتى في القيم .. أساسا لا نستند على سياسة ثقافية وطنية .. منافسة لغيرنا وأيضا تعرف الآخر بنا .. نحن أما عشوائيات ثقافية قطرية.
س19/ كلمنا عن تجربتك مع الشعر الغنائي؟
ج/هي تجربة وللآسف لم تعمر طويلا .. لعدم وجود الدعم وهو المهم .. كانت التجرة مع أغنية لخليلة يا وشمة على الزندة .. ثم حب ودلال .. جونا الخطابة .. ومع بداية مشروع راح ما ولاش توقف .. ما زلت أكتب بعض النفحات .. وأنت من أعادني للموروث الشعبي بكل صدق .
مشروع أغنية لعلها تلقى من يحضنها ..
اللي يحبك وأنت نسمة ورد
حتى لو كنت شوك بين أيدك
يرجع ليك إذا عليك بعد
يطلب منك السماح ويرضيك
يشتاق ليك مهما طال العهد
يركب جناح الهفة ويجيك
يحبك ويحب اللي يحبك
حزنة حياتو بلا بيك
ماينبض قلبو إلا ليك
تضو ليه الدنيا كي يلاقيك
س20/حبذا نعرف رأيكم في هذا الموروث الشعبي؟
ج/الموروث الثقافي الشعبي مرجعية ثقافية وهي من الكنوز الثقافية لتجارب وخبرات أجيال .. ما قبل الإسلام وإلى اليوم تعيش بيننا المعلقات الشعرية .. ونعود إلى سوق عكاظ كتحليم ونقد .. وموروثنا الثقافي لو إهتممنا به كما نهتم بثقافة الغرب لعلى المقام .. الموروث الثقافي منصة ثقافية تعبر بنا الحداثة وتجعلنا نعيش حالة إزدهار .. الحداثة هي إعادة صياغة الموروث الثقافي وليس لي عنق اللغة.
س21/ أستاذ الطيب عبادلية بخصوص هذا الكتاب.. ماذا وجدت في تجربة وحيدة المتواضعة ؟
ج/هذا الكتاب كشف لي عن أديبة لها رصيد أدبي مميز .. وليس لها إلا تجربة أقل من الرصيد بمعنى كانت تكتب وتكتب وتخفي ما تكتب بين دفتي كتبها وأدواتها .. وعندما خرجت للنور كانت بمقومات الأديبة .. فهي اليوم تحت شمس الأدب بالرصيد والتجربة .. بعيدا عن رمي الورود .. أثبتت مكانتها .. فكل مكان تمزل ضيفة تجد أن أعمالها واسمها يسبقان وصولها.
س22/
استاذ الطيب عبادلية ما الذي تقولونه للأديب الذي يصل للبئر ولا يشرب منه بمعنى الذي يصل الى نقطة البدأ ولا يحالفه الحظ للوصول الى مبتغاه بمعنى لم يصل الى النجومية؟
ج/الكتابة لا تعترف باليأس .. والكتابة كلمة .. والكلمة ثورة والثورة لا تمارس في الخفاء .. عليك بالكتابة والكتابة .. فهي البئر ونحن واردون منها.
الكتابة حضور ذهني وتنبه فكري ورصيد معرفي حول المضمون .. يتطلب التوافق والانسجام .. وهذا لا يحدث مع تعدد الأطراف لتعدد الآراء واختلاف وجهات النظر .
س23/ هل فكرت بإعادة طبع كتبك القديمة إلى طبعات جديدة؟
ج/ حقيقة أفكر في إعادة طبع رواية أولاد بوحبة لكن الشاغل الآنهاء من رواية حنيني إليها .. وهذا بعد الجائحة ..
س24/ ماهي أمنيتك بخصوص الإبداع بعد خروج هذا الوباء؟مع كلمة ختامية ؟
ج/ مشروعي الزجليات .. الجاهز خمسين بالمئة مع الأديبة وحيدة رجيمي ومشروع أيضا في تأسيس فكرة الابداع ينتج إبداعا وهو القراءة الناعمة التي تحفز المبدع على التجديد والإبداع.
كلمة الختام //
سعيد لوجودي بينكم ولهذه الفرصة الذهبية التي أمنتها لي الأستاذة الشاعرة المبدعة سامية بن أحمد ، وهذا لأكون ضيفا أتمنى أنني كنت خفيف الظل ، وإنني ساهمت بقسط مما مكنتني خبرتي على مدى ما يفوق من أربعين سنة ولعلي وفقت في الاجابة على كل الأسئلة الواردة من الحضور الكرام من داخل الجزائر ومن الوطن العربي.
شكرا للجميع بنفس النبض القادم من نبض الكلمات.
*****************
فكرة وتنظيم الحوار الجماعي من اشراف الشاعرة
سامية بن أحمد من الجزائر
بتاريخ 30 نوفمبر2020