الاثنين، 30 نوفمبر 2020

( حديثُ الأنوثة ) بقلم د. جمال شحود

 ( حديثُ الأنوثة )

دارَ الحَديثُ بِلَهفَةٍ وَوَقارِ
بيني وَبينَ فؤادِها الجُلْنارِ

أسْلَمْتُهُ أمْري وأسْلَمَ أمْرَهُ
فَإذا بِنا في بُؤرَةِ الإعصارِ

فَسَألتُها عَنْ حالِ خافِقِها وَما
فَعَلَ الهَوى بِالشَّمسِ والأقمارِ

فَاسْتَرْسَلَتْ بِجَوابِها وَدَلالِها
هَمْساً يَبوحُ بِأعذَبِ الأسْرارِ

سَرَحَتْ طَويلاً ثُمَّ عادَتْ فَجْأةً
وَمَضَتْ تَطوفُ بِفِكْرِها أشعاري

فَتَوَقَّفَتْ بِجِوارِ بابِ قَصيدَةٍ
وعَلاها سَمْتٌ واضِحُ الإصرارِ

قالَتْ بِلَهْجَةِ واثِقٍ مُتَحَمِّسٍ
والعَينُ تَفْضَحُ ما تُريدُ تُداري

مُنذُ ابْتَدَيْنا كانَ حُلمِيَ واضِحاً
ولِحُضنِ قَلْبِكَ قَدْ رَسَمْتُ مَساري

حَدَّ الكِفايَةِ قدْ بَلَغْتُ مِنَ الهوى
والقَلبُ أسْنَدَ رأسَهُ لِجِداري

فَانْعَمْ فَدَيْتُكَ بِاللآلئِ كُلِّها
واختَرْ لِقَلْبِكَ مَقْعَداً بِجِواري

فَبِكَ اكتَفَيْتُ ولَنْ أزَحْزِحَ خُطوَتي
وَلِأجْلِ عَينِكَ قَد حَسَمْتُ قَراري

وَقَطَعْتُ عَهداً نحوَ روحِيَ أنَّها
تَبْقى بِحُضنِكَ لَيلَها وَنَهاري

ما دُمْتَ أنتَ مُكَمِّلي وَمُعَلِّمي
فَاخْلَعْ جِدارَ الصَّمْتِ والأسرارِ

لا سِرَّ بينَ قُلوبِنا وَعُقولِنا
إلّا الَّذي تُخْفيهِ لي أقْداري

أصحو أمَنّي النَّفسَ كُلَّ دَقيقةٍ
ألقاكَ غَيْماً مُمْطِراً بِبِحاري

سَأقولُها مِلْءَ الْجَوارِحِ كُلِّها
وَتكونُ وَشْمِيَ رائِعاً وَشِعاري

كُنْ ياحَبيبي ما تَشاءُ فإنَّني
قدْ صِرتُ أنتَ بِرَغبَتي وَخَياري

د. جمال شحود
30 . 11 . 2020
من الكامل

L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes assises et plein air

ومات الليث بقلم الشاعر شحدة خليل العالول

 

ومات الليث
(في رثاء أخي زكريا)
ومات الليثُ والبطلُ .... كما الأشجارِ يبتهلُ
ترجلَ والدنا قمرٌ ........ ورملَ الأرضِ يكتحلُ
ويحضنها بلا وجعٍ ............. ولا فزعٍ ويرتحلُ
فلا دنياهُ آسرةٌ ........... وطيبُ الزادِ والجُمَلُ
ولا رُتبٌ ولا دُثرٌ ........... تطيحُ القرمَ أو دُولُ
بعينٍ تعصرُ الماضي ......... وعينٍ كلّها أملُ
يُحبُّ طفولةً صعدتْ ........ كأحفادٍ وينتحلُ
يمازحهمْ بأشكالٍ ......... مِنَ الألفاظِ تَعتقلُ
ويغريهمْ بأمتعةٍ ..... فيربو الحبُّ والعسلُ
وينظرُ للفتى دهرًا ....... فيعلمُ أنهُ الجَملُ
وأنَّ الأرض قادرةٌ ... فتنجبُ يصعد البطلُ
ويثمرُ نصرنا الآتي ..... وتحيا الدارُ والمُقلُ
وكلّ رجولةٍ ورثوا .. وأروى النفسَ لم يزلُ
بكل جسارةٍ وهبتْ .. فخار السجنُ والعِللُ
وجلادٌ نفى وطنًا ........ أسيرَ الجاهِ يعتملُ
فذلوا والرؤى كانتْ ... كما الأزهارِ تمتثلُ
فما تعذيبهمْ يجدي ......... ولا الجدران والسؤلُ
وما نجحوا بفعلتهمْ ....... وما رُفِعتْ لهمْ شُعلُ
ففي غيظٍ قد ارتُهنوا ..وفي الأوهامِ قد ثملوا
وظلَّ الليثُ يأسرهمْ .. بعفٍ والهوى عملُ
وما زكريَّةٌ قتلوا .......... ويحيى بات ينتحلُ
وكالفنانِ موهوبٌ ....... إذا يبني ويشتعلُ
ويحمي الذوقَ محترفًا . لهُ الأحلامُ تكتملُ
وفي الأهوالِ منتصرٌ . وبالأصحابِ ينجبلُ
ومحبوبٌ إذا هلوا ...... إذا ولوا وإن عجِلوا
رئيسٌ دائمًا وأخٌ .. ويحمي الحقَّ إن رحلوا
سخيٌّ واليدُ العليا ... أحبُّ فلا تفي السُّبَلُ
ويخشى الله في سرٍّ ...... وفي علنٍ ويتكلُ
ولا تلهبهِ دنيانا ........... ولا بالوهم ينشغلُ
ويرجو رحمةَ المولى .. ويعلمُ كم تفي الرُّسُلُ
شحدة خليل العالول

أنين البحر بقلم الشاعر * لطيف الخليفي/ تونس*

 أنين البحر

لن أغادر المحطة
مهما كان محتواك
أيتها
.......الرسالة
حتى وإن صلبوا فكري
أو اغتالوه
سأمزق صمتهم بصوتي
حتى وإن دنسوا رجع صداه
...أو أغرقوه
مزقوا أحلامنا...
أشلاء دفاتري بعثرتها
.....رياح الصلف
ولم أعتنق اي دين
فكل الأديان تتوجع....
وغشى بصري الضباب
...وجف حلقي
وجف دمعي...
وبكت تنهداتي حرقة
وارتعشت يديّ...
وماتت "عروستي"
ولم تتزين..
فثارت الحنَاء ملتاعة
وغاب" العريس"
يبحث عن فراش....
عن ماء...عن كساء...
فبكت الام بحرقة
لانَ البحر ثار...
...وتمزَق الشَراع...
وتكسَر المجداف....
بكاء...عويل...
وهم لم يرعووا...
اسالي الريح
عن مواقيت العودة
لمّ يرفض إجابتي...؟؟
ويهديني رسالة حزينة
سافتحها..
.....حين يغادرون المحطَة...

* لطيف الخليفي/ تونس*

L’image contient peut-être : une personne ou plus, océan, eau et plein air

سيرة أدبية للكاتبة اللبنانية عناية حسن أخضر

 عناية حسن أخضر

كاتبة وأديبة، باحثة وشاعرة لبنانية ، ولدت وترعرعت في بلدة "الخرايب " جنوب لبنان " جبل عامل " ..
لقبت ب " خضراء عامل " نسبة لجبل عامل منبت العلماء والفقهاء وكانت الوحيدة التي حملت هذا اللقب والتي إشتهرت به..
إمتازت الكاتبة عناية بصدق الكلمة وحرية التعبير ،وتميّزت بقلم جريء حر فنالت ثقة قرائها وجميع معارفها وكانت المستودع الآمن لحفظ اسرارهم وحل الكثير من مشكلاتهم ..
مرشدة اجتماعية لها الكلمة المسموعة في مجالي حقوق المرأة وحقوق الطفل، والحياة الأسريّة ..
رئيسة لجنة المواهب الأدبيّة " نادي الفجر الثقافي .
رئيسة منتدى الضاد اللبناني الثقافي.
نائبة رئيس " الصندوق الصحّي الاجتماعي ".
وعضو في عشرات المنتديات الأدبية في لبنان والعالم العربي .
إمتلكت القلوب برقّتها ، وحسن معاملتها وخلقها الرّفيع وطيبة قلبها ، حتى لقّبت ب " صاحبة القلب الأخضر " و " سيّدة الحبّ الأولى " ومن القابها ايضاً (ماسة الشرق) و (خنساء الأرز) .ولقبت من قبل صحيفة لسان العراق( اميرة الشعر).
واظبت على العمل البحثي الذي أينعت ثماره وبانت آثاره واخضرّت اطرافه ، ومن إسمها "عناية " إستلهم ذلك ، بأن تبقى في عنايتها وحرصها على إظهار الحقيقة ، وتبلغ غايتها بأخضرار ربيع أفكارها .
وكم جميل بأخت فاضلة ان تجول في عالم المعرفة والعلم لتستخرج تلك الظواهر العلمية الناصعة وتتحدث عنها بقالب عاطفي وحقائق علمية وعقلية تشد القارئ إلى المعاني البعيدة التي انطوت عليها تلك الأفكار الجميلة .. وكثيرا من الأحيان يحتاج الإنسان إلى من يأخذ بيده إلى تلك الأسرار والغرائب.

إصداراتها ..

-كتاب " الجنين النوراني وقوت الأرواح"
"خفايا وأسرار "
" إرادة المرأة وقوة الرجل "
"آله الكون وحقيقة الإنسان "
" نفحات روحية "
نصائح امرأة في آذان الرجال "
" سندباديات الأرز والتخيل "
" جنوبية من أرض العطاء"
مجموعة شعرية " ماسة الشرق"
مجموعة شعرية " طيف الشتاء"
" فضاءات نقدية "
ومخطوطات قيد الطباعة :
الإنسان بين الإيمان والإحسان "
"عند منعطف الرجوع "
" نسيمات الربيع "
بين الثأر والإيثار"
وغيرها.
شاركت في العديد من النشاطات في مختلف المجالات.الثقافية والعلمية والادبية والأمسيات الشعريّة في لبنان وخارجه. ونُشِرَ لها المئات من اعمالها الادبية في العديد من المجلات والصحف الورقيّة والمواقع الإلكترونية اللبنانية والعربية .
وحازت على الكثير من الأوسمة وشهادات التقدير .
والدها الشاعر الكبير "حسون الأخضر " صاحب ديوان " الريشة الحمراء " ورواية شعرية " حكي العيون"
.
تناول أعمالها المفكّرون والباحثون والأدباء والنقاد وضمّت كتبهم الكثير من نصوصِها واشعارٍها
. ونُظِم في حقّها وفكرها ما يزيد عن الألف قصيدة واكثر، وكما وقد خصّصت كتب لها تحمل إسمها منها ديوان الشاعر المحامي وائل عادل تحت عنوان . ( قصائد في العناية الى الأديبة عناية اخضر )
والكثير من الكتب التي تضمّنت سيرتها الذاتية وتناولَت نصوصا من اعمالها الأدبية:
ومنها ؛

١ - (موسوعة الأدب العربي) المؤرخ صباح غميس الحمداني .

٢ - كتاب (شعراء جبل عامل ) د. حسن عاصي .بيروت.

٣ - ديوان ( أنامل الماء ) الشاعر د. خلف دلف الحديثي.

٤ - ديوان ( ولدت وفي فمي قصيدة ) الشاعر مندوب العبيدي دار الشؤون الثقافية التابع لوزارة الثقافة.

٥ - ديوان (صهيل الغواية) د.ابراهيم مصطفى الحمد .
٦ - وديوان (قبضة من اثر العاشق) د.ابراهيم مصطفى الحمد.

٧ - ديوان (خليل وليلى) شاعر الحب أ. خليل عجمي والمقاومة صدر عام 2017 عن دار فينيسيا

٨ - كتاب (أروقة أدبية) الصادر سنة ٢٠١٨ دار الابداع للطباعة والنشر .
د. باسل التكريتي .

٩ - كتاب ( انطولوجيا الادب العربي النسوي الحديث )
أ. عامر الساعدي.
١٠ - وكتاب جمع ( فضاءات نقدية) أ . عامر الساعدي .

١١ - كتاب (حصاد الايام ) حوارات ثقافية ٢٠١٩ أ.خالد مهدي الشمري

١٢ - كتاب ( فنارات في الثقافة العراقية والعربية -دراسات نقدية صدر 2020 نيسان .د. صباح محسن كاظم

١٣ - كتاب (سيرة ثقافية ) . د صباح محسن كاظم .

١٤ - ديوان (صلاحي) د. احمد الشربيني .

١٥ - كتاب ( دمشق في عيون الشعراء العرب )
الكاتب والناقد عبد الرزاق كيلو.

١٦ - كتاب ( أدباء وكتاب ) د. باسل مولود التكريتي.

١٧ - كتاب ( عاشقة الجنوب وجبل عامل) د. الفقيه ميشال كعدي.

١٨ - ديوان (الف قصيدة) الشاعر حسين البابلي

١٩ - كتاب ( معجم العرب ) مؤسسة سوريانا
مؤسسها أ. علي المنتظر

٢٠ - وديوان (لحظات من مسيرة المجد ) قصائد للعناية الى عناية
والذي أرّخ لوقفات مهمة من مسيرة خضراء عامل .
الشاعر المحامي . وائل عادل .

٢١ - وكتاب ( فضاءات نقدية في اعمال الشاعرة اللبنانية عناية اخضر ) شارك فيه ما يزيد عن السبعين ناقد وباحث تناولوا العشرات من نصوصها الادبية . صدر عن دار المتن . بغداد.
.
٢٢- موسوعة الشعر النسائي العربي الفصيح لمعدته الكاتبة فاطمة بوهراكة .
.

L’image contient peut-être : une personne ou plus et texte

قصاصات شعرية ٦٩ بقلم محمد علي الشعار

 قصاصات شعرية ٦٩

قابلتُه بعدَ تِسعينٍ مصادفةً

وجهاً لوجهٍ وعُكّازاً لعُكّازِ

بكت طرابيشُنا واهتزَّ مئزرُنا

وقالَ كيفَ رأيتَ الأمسِ جُنازي ؟!

--

وقالت له حوراءُ إني ضعيفةٌ

فقالَ لها غُضّي بطرفِكِ واتقي

ضعي جانباً أمضى السيوفِ بواتراً

ثمَّ دعينا بالعدالةِ نلتقي .

--

عطسَ الغيمُ بارِقاً ناشراً فو

قَ الدنا الرُعبَ ثُمَّ قهْقهَ رعدا

أصبحتْ عطْسةُ السما بعدَ كورو

نا كوحشٍ يُخيفني اليومَ جِدا !

--

إنَّ تأخيرَ وِصالِ القلبِ لا يُج ..

دي كرَشِّ الشمسِ نيراناً وماءا

نحنُ مثلُ اليومِ ليلاً ونهاراً

نُكملُ البعضَ انتظاراً ولقاءا

--

كما روّضَ النخلُ الظلالَ لتحتفي

على ظهرِ شمسِ المغربيْنِ الفوارسُ

أُرقرقُ فيضَ الأبجدياتِ في الهوى

لتخفقَ في شطِّ القصيدِ النوارسُ

--

سأَخرجُ من جسمي وروحيَ صورةً

تَجِدُّ على مرِّ الزمانِ تواليا

تَرهَّلتُ من وهمٍ على الوهمِ ساكِناً

وما عُدْتُ في المرآةِ أعرِفُ حاليا

سأتركُ عندَ النارِ ثلجيَ ذائباً

وسعديَ أن أبقى لهميَ جاليا

--

سأشكرُ من قلبي الوزارةَ كلَّها

على قطعِ نورِ الكهربا بليالي

أُقطِّعُ وزنَ البحرِ بحرِ قصيدتي

على ضوءِ شمعٍ مرَّةً وظلالِ .

--

جمعتُ معاً نوعينِ من نملةِ الثرى

ببوتقةٍ عاشا بدونِ تنازعِ

ولكنْ إذا اهتزَّ الوعاءُ للحظةٍ

يشُبُّ عِراكُ قاتلٌ بالتصارعِ

يسودُ بهم ظنُّ العداءِ لبعضِهم ِ

وتقضي عليهم هَزَّةٌ بالأصابعِ

ونحنُ قُبيْلَ الحربِ صبرَكَ سيدي

لنعلمَ من خلفَ الورى بالشوارعِ !

محمد علي الشعار

٣-١١-٢٠٢٠

قصيدة بعنوان *** خرافة مطر المصادفة بقلم الشاعر محمد الليثى محمد

 قصيدة بعنوان *** خرافة مطر المصادفة

لمست
وانكسرت
هنا حلمى
هنا أشارة الى هنا
والآن وقبل ارتداء
معطف الحقيقة
أحب أن أكذب
على محطتنا الأخيرة
أريد وأنت تريد
والأشياء لحن أغنية قديمة
لا تريد
أن تخرج من ثقب المدى
ليتنى بضع كلمات
في هوس مطر المصادفة
لو كنت أعرف
لغيرة طريقة نومي
كنت ودعة حكمة التجربة
لعلى أخطأت
حين وثقة في سفري
خفيفة هي ظلال قهوتي
ولى رغبة في الانتحار
سوف يجئ قمر أخر
بدون رائحة
كأنه الماء من وسط الحجارة
لم لا نرى الحقيقة
من عمق الهاوية
ها هي ريح الاعتذار
تدنوا من باب الحديقة
لي رغبتنا في حبة سمسم
من وسط الخريطة
حريتي في حرية أيقاعى
هو أنت ثانينا ؟
تكذب على وتتبعني
إلى مدينة الألم
لو كان لي
لارتب النسيان
على طاولة البداية
لا يعنى ذلك أنني أكذب
على الضحية
هي طريقتي أضيع فيها
صغار الملائكة
من دم البندقية
بملعقة \صغيرة أرشف
صدى المفردات
هي الطريقة في التجدد
والتعدد
والرقص خلف الخديعة
لا تقلدني
في غابات السلامة
وإقراء صحف الصباح
قبل الوصول إلى محطتنا الأخيرة
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد
L’image contient peut-être : une personne ou plus

عشق بلا حروف بقلم أحمد أبو العمايم

 عشق بلا حروف بقلمي

وقفنا هائمين في

حضور الصمت المألوف

لاندري من الهائم

ومن العاطف

ومن منا المعطوف

هممنا بالحديث

فلم تسعفنا لغة الحروف

فرت بلاجدوى من فوق

الشفاة أبت الإنحناء

همست بلقيس باسمة

حنانيك لغة الهجاء

سنخط لهوانا لغة

يعيها اهل الوفاء

حروفها التفاني نقاطها

تتراقص لها نجوم السماء

قالت عيوني لبلقيس

ماذا بعيوني تقرأين

أرسلت دمعة تحجرت

في مآقيها عبر السنين

همس لها القلب أخشى

عليك من لهفة نبضاتي

رفرف قلبها فرحا

أحبك قبل الحب

ياكل الحاضر والآت

قالت شفتاها إقتبس

نورا من فوق الجبين

تدانت أناملنا تخط

طريقا فوق الكفوف

تشابكت تعانقت أعلنت

التحدي بلا خوف

تمتمت لشعرها يحتويني

خشيت أن تسلبني

منها عيون الحاقدين

قالت تعال نرسل

رسائل لنواميس الكون

كفوا برهة إلتزمو السكون

إستح ياقمر مهلا

فنور حبيبي ضياء

تواري أيتها الشمس

فدفئ حبيبي طفي بالأرجاء

رحلوا معاتبين نحن النواميس

قلت معذرة معذرة

فقد حلت بحياتي بلقيس

أحمد أبو العمايم 💙💙💙

L’image contient peut-être : une personne ou plus, selfie et gros plan

يا حبيبا بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 يا حبيبا

يا حبيبا طيفه نجم سباني
يا أميرا قد سبى كلّ الحسان

كم تجلّى لك طيف في خيالي
كم تماهى لك سحر في كياني

يا غراما صار منّي في دمائي
فيض نور مثل ذوب الأرجوان

بارق الثّغر كسهمٍ قد أتاني
ويح نفسي فهي تهوى من رماني

حرّكت كفّ الهوى أوتار قلبي
فهمى لحن كخمرٍ في الدّنان

إنّ روحي أصبحت تهفو إليك
وفؤادي مولع بالطّيران

يا رفيف العطر في قلبي تماهى
يا منى روحي و حظّي من زماني

تتجلّى ذكريات في خيالي
كربيع من زهور البيلسان

في حنايا الرّوح حلم يعتريني
ينثر السَّحَر رذاذا في كياني

غرّدت أحلامنا لكن زماني
قد طواها .. ليته أيضا طواني

وطغت أمواج دهرٍ فرّقتنا
بعثرتنا في شروط ومواني

تسكب الأشواق في القلب حنينا
منه جمر في دماء الشّريان

يتلف الشّوق فؤادي فهو يشكو
خللا في نبضه والخفقانِ

كم على درب الهوى تاهت حروفي
كم رواني الكأس من خمر المعاني

فسكبت الشّوق حبرا من يراعي
ونظمت الحرف عقدا من جمانِ

كلّ عيشٍ دون حبٍّ كسرابٍ
بعض وهمٍ أو كؤوسٍ من هوانِ

بقلمي / رفا الأشعل
على تفعيلات الرّمل
تونس 27/11/2020

المجيء.. من شهقات المواجع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 المجيء.. من شهقات المواجع

--------***--------
إلى "الربيع" العربي..الضوء الذي باغت ظلمتي..
--------***--------

مثلما قلت ذات أسى:
ها قد تعبت من الجري واللّهو
في حدقات السنين
هأ أنا الآن وحدي :أصرخ من صمت البراري:
سلام على سوسنات
رمت عطرها في الحنايا
وعادت إلى أمّها الأرض.
ألف سلام على زهرة لوز تناستها الفصول
سلام على نرجس القلب..
حين يعيد البهاء لوجه فلسطين..
السلام على الراحلين إلى موطن السنبلة.
السلام على باقة الشهداء النّدية
وهي تُزفّ إلى غرغرات التراب
والسلام على آخرين حاصرهم السيل
..في منعطفات الذهول
* * *
هوذا الرصاص في نشوة الدّم والدمع..
يبحث عن قسمات قتيل..
يطارد على ضفة الجرح أبهى الصبايا
يطارد على شفرة النّاي طفلا شريدا..
يجرجر نجما يضيء في عتمات الدجى..
إلى كدر في الأفول..
ويعوي..ثم يمزّق تلو القتيل القتيل..
* * *
هي ذي بغداد تتحسّس كلّ المواجع..
تخبئ شوقها.. في تضاعيف السيول..
وترنو بصمت إلى نقطة في المدى..
حيث الهدى والتجلي..
هي ذي عروس المدائن
تلمّ الريش من أقصى الأماني..
تنسلّ من حلم الفرات..
يكسّرها الحنينُ وتطرّزها المرايا..
هو ذا دجلة يسرّح شعرها عند المساء..
يسلّمها لبياض الرّيح..
فيغمرها العويل..
* * *.
بغداد:سمعت بإسمك في أقاويل الرياح..
وظللتُ أبحث عنكِ في كتب العواصف..
في المصاحف..
في احتدام الموج..وانهمارات الفصول..
أنتِ تاج العارفين..وأنتٍ معجزة اليقين..
أنتِ الحمام يرتحل عبر ثنايا المدى..
أنتِ الحزن المبلّل بالندى..
أنتِ الهديل..
* * *
دمشق أيتها القادمة.. من خلف الضَباب
من أساطير الحكايا..
أحتاج ذاكرة النوافذ المطلة على الخراب..
أحتاج خياما تدر ّصهيل الخيول..
أحتاج وجْدا ينبت على شجن القلب
ويغمره السحاب..
أحتاج حماما يحطّ على الرّمل..يحرِس حزني ..
ويؤثثُ مدائنَ ترشح بالموت..
تنام في غيمة الرّوح..
ويبعثرها الصهيل..
------***------

محمد المحسن

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجزيري-يوصي-الكاتب الصحفي و الناقد محمد المحسن ببعض قصائده خيرا..

 الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجزيري-يوصي-الكاتب الصحفي و الناقد محمد المحسن ببعض قصائده خيرا..



أن نكون بكامل عطرنا،وبكل توقنا للصدق والجمال،وهما يعقدان قرانا بينهما هو الأبهى والأوفى.
وهنا لا أخفي مشاعري وابتهاجي بما وجدته من جديد في عدد من قصائد الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزيري..
هذه القصائد التي-أوصاني-خيرا بها..إن حصل له-مكروه-لا قدّر الله..
لكنني أكاد أقول أني”خنت الأمانة”ولم أستطع الإحتفاظ بها تحت الأرض أو فوق السماء لشدة توهجها ولمعانها..
فمعذرة يا شاعرنا العظيم..فما خنتك يوما..ولكنني هذه المرة سأفعل من أجل قارئ أراه يتمطى في إتجاهي عبر التخوم..
وأنا على يقين بأنه سيسلبني قصائدك قسر إرادتي..ليس سطوا..إنما هو شوق جارف وعارم لوجبة شعرية دسمة أزعم أن العالم العربي بأسره يعرف مذاقها..
وقبل أن أعبر إلى عالمك الشعري-يا محمد- لابد من الوقوف في حضرة القصيدة،والإصغاء بما نقوى عليه أمام هذا -البوح العابق والباذخ -فالجديد ليس في المضمون وحده،ولا في الشكل وحده،بل في هذه الوحدة التكاملية وما بينهما من تناغم وتناسق وانسجام،ليؤديا معا ما رمت إليه القصيدة..
قطعتان من قلبي القطعة الأولى :
نظر المنجّم في دمي
سقط المنجّم في السؤالِ
يا كلّ سكان الفتى هل
من سبيل للحوارِ ؟
تكاد تنقرض التحيّة بين أشجار البلاد
تكاد تنقرض الظلالُ وحرّ شمسك يا حمى سيظلّ ظلّي للدواب وللزواحف والحمامِ
القطعة الثانية :
إن لاح نجمك في السماءْ وهوت نجومي كلّها وركضت تبحث عن دمي المطلوب،فاقتلني بحبّْ كم فرّقت بين الأحبّة فكرة ولكم تزاحم بالمناكب توأمانْ ولكم تبدّد في الولادة من جنينْ

(بإمضاء الشاعر الكبير محمد الهادي الجزيري)

محمد المحسن
*ملحوظة: يعاني منذ زمن ليس بالقصير الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجزيري من مرض عضال،وهو يقاومه بصبر الأنبياء وبقريحة شعرية فذّة-طهورا بإذن الله.
L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan
L’image contient peut-être : 1 personne, debout et barbe

عيد الجلاء شعر / حسن المداني

 عيد الجلاء

شعر / حسن المداني
@ توطئة @
في ذكرى عيد الجلاء ال 30 نوفمبر 1968م يوم رحيل آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن ومدينة عدن الباسلة بعد احتلال دام 129 عاما

نوفمبر .. يا راية تزهو بها كل الكفوف
وتحتفي بنصرها سماؤها ذات الطيوف
وترتوي من فكرها وحبرها كل الحروف
وتستقي من مزنها باقاتها فوق الرفوف
ويرتدي ضياءها لمع البريق في السيوف
نوفمبر عيد الجلاء والبهاء والوهج
أنشودة تسمو بها خضر القلوب والمهج
قصيدة حروفها فيها الشموخ قد ولج
روحا كروح ثورة من زهرها فاح الأرج
والفجر لاح بهجة تزهو بمفتاح الفرج
يوم له مهابة تشامخت مثل الجبال
يوم أعاد أرضنا لنا انتصارا ذا جلال
تحيا به نفوسنا من دون ذل أو نكال
حي على حمية لم يضنها جيش الضلال
والأرض دوى صوتها قد زال عهد الإحتلال
30 نوفمبر 2020 م

Aucune description de photo disponible.

حوار جماعي مع ضيف الشرف الأديب الطيب عبادلية فكرة وتنظيم الحوار الجماعي من اشراف الشاعرة

 حوار جماعي مع ضيف الشرف الأديب الطيب عبادلية

من الجزائر.

تحت شعار: بالحرف نرتقي ونتحدى كوفيد19
بتاريخ//01 جوان2020بفترة الحجر الصحي

فكرة وإشراف وتنظيم الشاعرة سامية بن أحمد من الجزائر
****

قائمة الأسماء المشاركة في هذا الحوار الجماعي كالتالي//

- الشاعرة سامية بن أحمد/الجزائر
- الأديبة وحيدة رجيمي/الجزائر
- الشاعر مازن عمر/فلسطين
- الشاعر أحمد الشاهدي/المغرب
- الشاعرة تيروز اميدي/العراق
- الشاعرة وراد خضر/سوريا
- الكاتبة زهرة بالعروسي/الجزائر
- الشاعرة سهام بن لمدق/الجزائر
- الشاعرة نورا القطني/الجزائر
- الشاعرة نعيمة بوستة/الجزائر
- الكاتبة وهيبة بلقاسم/الجزائر
- الكاتبة رونق قانة/الجزائر

**************************

أولا// السيرة الذاتية للأديب الطيب عبادلية من تقديم الأديبة وحيدة رجيمي من الجزائر

التعريف بالأستاذ الطيب عبادلية..
كيف أعرفه و هو معرف و معروف و غني عن التعريف بطبعه .. الألف و الام تتصدر إسمه
و هذا يكفي...الطيب...

سأستعير من شذرات بوحي حروفا نشرتها على حبل الود و الذاكرة لأقول..

"كلما قرأت لك و غصت في أعماق الكلمات و العبارات.. تجليت وانتشيت و أيقنت
أن مداد يراعك روحاني و سحري...و زدت يقينا أنه ولا ألف تعويذة يمكنها فك مس أصابني..ولا تحرير ارادة قلب مسلوب."

المايسترو الساحر...هذا هو الطيب عبادلية أصيل تبسة عضو المجلس الوطني لإتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس فرع تبسة..

إن ذا لطائر الفينيق (الفينيكس) يحترق من إبداعه الجميل ثم يبعث من جديد ..ليخَلد حروفه
نقوشا على ذاكرة الزمن..

إن ذا ليوزرسيف تيفست .." أنا يوسف يا إخوتي"..جاء ليجدد حياة عزيزة بونة بعد السنين العجاف..

إنه كاتب..قارئ..صحفي .. شاعر..قاص و روائي..

عرفته في الثمانينات مبدعا.. على صفحات جريدة رائدة ورائجة وقتها ألا وهي جريدة النصر..
مع كبار آخرين لا أذكر منهم إلا شاعرة بونة نادية نواصر..
كنت متتبعة جيدة لما يكتبه عشاق الحرف و هويته و كنت أراني معهم ..حسب ما يدور في مخيلتي..
رغم أن الذاكرة أصبحت تخذلني و كم أنهكها النسيان.. إلا أن هناك ما لا يمكن نسيانه ..مهما مر الزمان.. ويظل كما يقول الطيب عبادلية ( وشمة على الزندة)..
كنت في الجامعة حينها.. أخذت الجريدة من يد رفيقي..جذبني اسمي المنقوش بالبنط العريض..قصة تحت عنوان وحيدة ...نبض الطيب عبادلية...وجدتني في تفاصيل قصة على مقاسي.. عشت الدور و كأن الطيب عبادلية الذي لا يعرفني كتب قصة عني ..
مرت السنوات.. تعارفنا فرقتنا الأقدار.. وجمعنا مارك من جديد..

إذا كانت العين تشبع من النظر.. سيشبع الطيب عبادلية من الكتابة..
إذا توقف القلب عن الحب.. سيتوقف قلم الطيب عبادلية عن نبض روائعه ..
مبدعنا لاعب خبير بناصية البيان و يحرك بيادق الكتابة بكل مهارة.. صال و جال في الشعر الفصيح و الشعبي.. ثم القصة القصيرة والخاطرة والنصوص النثرية.. و منها للرواية واكتسب عن جدارة لقب الروائي..
صدرله:
@ رواية ( النيغاوي منشورات إتحاد الكتاب الجزائريين )
@ وسيرة ذاتية سردية عن البطل الوردي قتال، ثم رواية (أولاد بوحبة)..

@كما شرفني –وحيدة رجيمي – بتقديم مجموعتي القصصية (والقلب قبلته من يحب.) الصادرة في جانفي 2019 ب القاهرة عن مؤسسة يسطرون - الواحة..
@مجموعة قصصية.. عندما يصلك خطابي صادر في جانفي 2020 بالقاهرة مصر عن دار الواحة للطباعة والنشر يسطرون..
@ دراسة نقدية: التجربة و الرصيد في قصص الأديبة وحيدة رجيمي. عن دار الواحة يسطرون جانفي 2020..
@كتاب مشترك.. عن ادب الرسائل :رسائل بيان و وجدان بين ميرا و المايسترو.. رسائل متبادلة بين وحيدة رجيمي ميرا و الطيب عبادلية. القاهرة الواحة جانفي 2020..
@كان مدير تحرير لأسبوعية القلاع التي كانت تصدر من ولاية تبسة.
وعرف عنه تشجيعه للمواهب الأدبية الشابة و التي أصبح لها كلمتها في المنابر الثقافية.

الطيب عبادلية .يدين بدين الحب ..ها هو يكتب @( أذكرني في قلبك) @و(أعترف أنني أحبك )
@(حنيني إليها)
و يحضرهم للطبع والنشر..
@وأيضا رواية الحب يعيد نفسه.. الحب سيعود و سيعيد نفسه و يبعث من تحت الردم .. سيعود الحب برسائل البيان و الوجدان بين ميرا و المايسترو.. ويعود المجد لأيام رسائل الهيام و رونق الخطابات و أحلى الكلام..
@مجموعة قصصية لقصص قديمة نشرت على صفحات جريدة النصر في ثمانينات القرن الماضي ..
@بعد أدب الرسائل مواصلة تجربة الكتابة الثنائية عن الموروث الزجلي الغنائي الجزائري..في كتاب زجليات لونجا و الڨوال.. مع الاديبة وحيدة رجيمي..
@تمهيدا لتجربة تعتبر طفرة أدبية وإبداعية من خلال التجربة الثلاثية .. نصوص.. تقديم.. وقراءة نقدية.. ما بين الشاعرة نادية نواصر نصوصا (زائر نانا ).. و الآديبة وحيدة رجيمي في تقديم الشاعرة و تقديم زوارها بما يجعلها إبداعا مصاحبا لإبداع النصوص .. فالقراءة الناعمة الروائي والشاعر الطيب عبادلية.. 23نصا و 23 قراءة..

** كتب المايسترو عيدان خضراء..صنع منها قاربا للعبور إلى الضفة الأخرى من بحر الإبداع و التميز..
يريد المنتهى و المشتهى.. حبا يعيد نفسه..
( الحب يعيد نفسه ) هو عنوان الرواية التي تشرفت بالتقديم لها..
أعدكم بسرد شيق بعلامة ايزو للجودة.. رواية جمعت كل المعاني خاصة تلك التي لا يخلو منها أي سطر من كتابات الطيب عبادلية...كالحب ..الوجع.. الحنين ...عن غربة الإنسان عن الزمكان ..عن نفسه..وعن الإنسان..
عن السفر و الرحيل الذي استهل به الروائي ...أعد حقيبة سفره...و عن اللقاء و العودة...تعود ويعيدها جميل إلى صباها .. إلى طفولتها ..إلى أيام الحب ..الحب الذي يعيد نفسه .. ويتجدد ..و يبعث من جديد..
********************

بعد كلمات الترحيب من الجميع.
الحوار الجماعي //

س1/ لماذا لا نرى انتشار بين الاقطار العربية للثقافة الجزائرية بالشكل المطلوب؟

ج/تلك ليست مشكلة المثقف ولا الكاتب بل إنها السياسات الثقافية العربية.

س2/ من هو الذي وضع لك اسم المايسترو الأستاذ الطيب عبادلية؟

ج/
عرفت بالمايسترو وخاصة في تونس .. الذين يطالعون ما أكتب .. وهو إسما أطلقته على شخصي الآديبة وحيدة رجيمي .

س3/ كيف مرت بمخيلتك رسائل البيان والوجدان التي خطهاقلم كل منكم والاديبة القاصة والشاعرة وحيدة ميرة وكيف وصلتم لاصدارها وقد كنتما متفقين سطرا بسطر؟

ج/ الرسائل ... رسائل بيان ووجدان .. كل الفضل يعةد للآديبة الراقية وحيدة رجيمي فكرة وتنظيما ومسارا .. هي قدمت الفكرة ومقترحاتها .. أنا وافقت على أساس ما نسميه شرط واحد أن تكون من يبدأ ونا من يرد والحمد لله ثمانين بالمئة لها الفضل .. ولعلنا وفقنا إلى أبعد الحدود.

س4/ إلى أي فن أدبي يحن قلمك أستاذ الطيب عبادلية؟

ج/أنا بدأت وما زلت أنتمى للمدرسة الواقعية .. ومع الوقت والتجربة هي الواقعية الناعمة.

س5/ الأمير عبد القادر نسميه في سوريا الأمير عبد القادر الجزائري وهو رمز من أهم رموز النضال ضد المستعمر
عاش في سوريا ودفن فيها حتى تم نقل الضريح الكريم عام ١٩٦٥كان شاعراً وفيلسوفاً هلا تحدثنا عن هذا الجانب من شخصيته ؟

ج/
الأمير عبد القادر محي الدين الشاب الجزائري المؤسس للدولة الجزائرية المعاصرة .. وعيم المقامة .. شاعر وله قصيدة مشهور تدرس في التعليم الثانوي .. البدو والحضر يطول عنه الحديث.

س6/

استهل سؤالي على بركة لله فيما أدليت به أستاذي الفاضل الذي يخص أدب الرسائل الذي هو أحد الفنون النثرية التي ظهرت في الأدب العربي القديم وتنقسم إلى نوعين رسائل ديوانية وأخرى إخوانية الديوانية تكون بين الخلفاء الملوك والسلاطين وتناقش أمور الحكم والسياسة والأحوانية تكون بين عامة الشعب بين الأصدقاء والأهل والأحباب يتلخص سؤالي ماهي نوع الرسائل التي بينك و بين الاديبة وحيدة حدثنا عنها باختصار؟

ج/
أصدقك القول وبموضوعة .. أنا لم أطلع على أدب الرسائل .. ورغم ما يقال عن الرسائل المتبادلة بن مي وجبران .. وبين غسان وغادة .. لذلك كانت فكرة وحيدة مع حفظ الآلقاب جيدة وجديدة .. فابتعدنا بأفكارنا ولغتنا وتعبيرنا عن ما نجهل لنبدع ما نحن قادرون عليه.

س7/
فلسطين نبض الأمة العربية والاسلامية .كيف يرى شاعرنا الكريم القصيدة العربية هل ادت ما عليها من حق تجاه القضية الفلسطينية ؟ وهل هي تصور معاناة الشعب الفلسطيني كما يجيب ان يكون ؟

ج/
لاأذيع سرا إذا قلت لك أنني إلتقيت بالفدائيين عندما رحوا من بيروت إلى الجزائر إلى تبسة .. حاورت فدائيات .. كان أبو عمار يزورنا من حين إلى حين .. أستاذي وزميلي عبدو ربه أبو سامح يسكن الوجدان .. أعرف الكثير وأعيش بينهم وجدانيا وروحيا .. أعي جيدا القضية.

س8/
من هي أول رواية لك أستاذ القاص الطيب عبادلية؟

ج/ رواية النيغاوي وهي ما يعتبر من أدب التاريخ مضمونها حول الثورة في بيئة محددة.

س9/كتاب الرسائل من الغلاف يظهر انه رائع عسى أن يحالفنا الحظ في الحصول على نسخة منه أو يجمعنا مهرجان أدبي في ظروف أفضل حدثنا عنه باختصار؟

ج/
أدب الرسائل .. ورسائل بيان ووجدان مشترك بيني وبين الأديبة وحيدة رجيمي وقد تم طبعه وعرضه بمعرض القاهرة للكتاب .. وقدمت الأديبة وحيدة ندوة عنه في القاهرة .. هي رسائل وجدانية .. فكرية لغتها ناعمة لأنها رسائل.كما ايضا سلمنا نسخة منه لوزيرة الثقافة بالجزائر مليكة بن دودة.

س10/ ما رأيك في دور النشر في ايامنا هذه وهل وجدتم صعوبة في النشر من ناحية شكل الكتاب وغلافه؟

ج/
معاناة مع دور النشر في الجزائر .. والوسطاء الذين يدعون صفة الناشر وهو لا يملك مطبعة .. لذلك تجد نفسك تتعامل مع ناشر فاقد للأهلية .. وصاحب المطبعة ما هو إلا محل تجاري بصفة معينة.

س11/
كيف يكون تعاملك مع شخصيات الرواية التي تكتبها ومتى يكون الانسجام و التناغم بينك و بينها؟

ج/ أولا شخوص الرواية لو تأثيرهم في الكاتب ما كان لهم أن يكون أدواته وحاملي أفكار وتحت تصرف تحريكم للمناطف التي يجب أن يكونوا فيها وهم حملة أفكاره ورسالاته .. إنه ربهم وهو خلقيته.

س12/ كل سنة يقام الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة هل شارك أديبنا في البيع بالتوقيع اذا كان نعم ماذا اضافت لك و اذا كان لا اود وجهة نظرك في هذا الفضاء؟

ج/شاركت لسنتين ولم تتم عملية البيع بالتوقيع .. لسبب غياب الناشر وإخلافه لوعوده .. كما أن البيع بالتوقيع تصلح في الملتقيات بعيد عن المعارض الكبرى.

س13/ تبسة فضاء رحب لكل المبدعين وأحيانا يقيمون توأمة أدبية بين الجارة تونس فإلى أي مدى نجحت هذه التوأمة؟ وماذا أضافت لكم أستاذنا الكريم باحتكاككم بأدباء تونسيين ..؟؟
_فماهي مشاريعكم الثقافية أستاذ بعد جائحة كورونا..؟

ج/الجميع يعرف ويعي أن الثقافة تحتاج إلى رأس مال .. وتحتاج إمكانيات وهي غير متوفرة .. لذلك تبقى التوأمة مجرد جبر خاطر وعلاقات بين أشخاص أكثر منها مؤسسات.
أهم المشاريع يجب الحديث عنها تجربة مشتركة مع _الأديبة وحيدة رجيمي وهي عبارة عن رسائل زجلية من أجل ان نلتفت لموروثنا الثقافي.

س14/ استاذ الطيب عبادلية
وأنت من حضر معرض الكتاب في القاهرة و تونس و الجزائر.. ماهي نقاط القوة و الضعف في الثلاث مناطق؟

ج/ نبدأ من الجزائر .. نعاني أولا من فكر التسويق للثقافة .. ننسى الذي صنه الكتاب ونهتم بالكتابة ذلك يعني تجاريا وليس فكريا .. حتى الكتاب الكبار يجدون أنفسهم في زحمة المعرض على الهامش وهنا يتدهل إحتها الكاتب شخصا .. نحن .. ننسى الفكر ونتذكر الجيب .. أنت لك تجربة ورصيد في هذا .. والوطن العربي في السلوكات الثقافية مستنسخ .. عدا الخليج نظر للإمكانيات المالية .. وعندهم سياسة الترويج للذات.

س15/ كيف كانت تجربة الطبع في مصر ؟هل تفكر في الطبع في بلدان اخرى ؟هل تفكر في ترجمة اعمالك ؟

ج/تجربة مميزة .. ومهمة .. وعندهم صناعة الكتاب جيدة وراقية .. ويهتمون برأي الكاتب .. وينفذون مطالبه لكنها مكلفة وتستحق.

س16/ بما أنك زرت مصر و تعرفت عن قرب عما يسمى بالصالون أي كل شاعر أو كاتب باستطاعته ان يؤسس صالونا خاص به و يستدعي كتاب و أدباء من مختلف المحافظات المصرية و يكون الحضور بكثافة و أنا شخصيا حضرت في اسكندرية و القاهرة و أعجبتني الفكرة .
ما رأيك لو تتجسد هذه الفكرة بالجزائر الى أي مدى يكون
نجاحها على ما أظن افضل من التسول لدور الثقافة
و الوزارة؟

ج/معك ونتمنى أن تعم الفكرة .. وتنتشر .. والعائق الوحيد هو الدعم المالي .. إن مصر تكثر بها مثل هذه الأفكار والمشاريع الثقافية النوعية .. وحتى المراكز الثقافية الأجنبية نشاطات بالندوات والأمسيات ..
_نحن الجزائر قارة .. لا نستطيع التكلف بضيف في إقامته وإطعامه وتكريمه لو لم تتدخل السلطة .
صالون بلا إعتماد مادي قصير العمر .. مثال على ذلك//
حضرت في عنابة تكريم الكاتبة الأردنية وأنا شاهد على ما أقول .. لولا الأديبة وحيدة رجيمي لما تم تقديم نشاطها والحديث يعمم.

س17/ انتعاش الأدب في الشمال الإفريقي من خلال ظهور عدد من الأدباء والشعراء و إصداراتهم المتعددة في الآونة الأخيرة ، في مقابل ركود في الشرق و هذه أقوال ناشرين محترفين ، إلى أي سبب يعود هذا في نظرك أستاذ الطيب عبادلية ؟

ج/تتعدد الأسباب أستاذ أحمد أولها تراجع مقروئية الكتاب لعدم القدرة على إنتقائه لغلائه .. بسبب سحب دعم الكتاب .. إنهم يدعمون الرياضة في الوطن العربي ويسحبونها من الثقافة نحن مقبلون على عصر الرجل قبل الرأس .. ومن ألاسباب أيضا التعامل بالتساهل مع الثقافة والوسائط العلمية مهدت لهذا التساهل .. وأشيا أخرى.

س18/ مرض بل وباء يعاني منه معظم الوطن العربي إهمال وتسييس الادب والاتجار به ترى هل كان ذلك قبل الربيع العربي ام المعاناة كما هي برأيك أستاذ؟

ج/ أولا قد نختلف أو نتفق على مفهوم الربيع العربي ..
ما قبله هنا إزدهار نوعي وكمي في المجال الثقافي بتنوعه .. وكله .. أثناء مأساة الربيع التدميري بدأ التسلل لكل مفاصل المجتمع .. البسنسة في كل شي حتى في القيم .. أساسا لا نستند على سياسة ثقافية وطنية .. منافسة لغيرنا وأيضا تعرف الآخر بنا .. نحن أما عشوائيات ثقافية قطرية.

س19/ كلمنا عن تجربتك مع الشعر الغنائي؟

ج/هي تجربة وللآسف لم تعمر طويلا .. لعدم وجود الدعم وهو المهم .. كانت التجرة مع أغنية لخليلة يا وشمة على الزندة .. ثم حب ودلال .. جونا الخطابة .. ومع بداية مشروع راح ما ولاش توقف .. ما زلت أكتب بعض النفحات .. وأنت من أعادني للموروث الشعبي بكل صدق .

مشروع أغنية لعلها تلقى من يحضنها ..
اللي يحبك وأنت نسمة ورد
حتى لو كنت شوك بين أيدك
يرجع ليك إذا عليك بعد
يطلب منك السماح ويرضيك
يشتاق ليك مهما طال العهد
يركب جناح الهفة ويجيك
يحبك ويحب اللي يحبك
حزنة حياتو بلا بيك
ماينبض قلبو إلا ليك
تضو ليه الدنيا كي يلاقيك

س20/حبذا نعرف رأيكم في هذا الموروث الشعبي؟

ج/الموروث الثقافي الشعبي مرجعية ثقافية وهي من الكنوز الثقافية لتجارب وخبرات أجيال .. ما قبل الإسلام وإلى اليوم تعيش بيننا المعلقات الشعرية .. ونعود إلى سوق عكاظ كتحليم ونقد .. وموروثنا الثقافي لو إهتممنا به كما نهتم بثقافة الغرب لعلى المقام .. الموروث الثقافي منصة ثقافية تعبر بنا الحداثة وتجعلنا نعيش حالة إزدهار .. الحداثة هي إعادة صياغة الموروث الثقافي وليس لي عنق اللغة.

س21/ أستاذ الطيب عبادلية بخصوص هذا الكتاب.. ماذا وجدت في تجربة وحيدة المتواضعة ؟

ج/هذا الكتاب كشف لي عن أديبة لها رصيد أدبي مميز .. وليس لها إلا تجربة أقل من الرصيد بمعنى كانت تكتب وتكتب وتخفي ما تكتب بين دفتي كتبها وأدواتها .. وعندما خرجت للنور كانت بمقومات الأديبة .. فهي اليوم تحت شمس الأدب بالرصيد والتجربة .. بعيدا عن رمي الورود .. أثبتت مكانتها .. فكل مكان تمزل ضيفة تجد أن أعمالها واسمها يسبقان وصولها.

س22/
استاذ الطيب عبادلية ما الذي تقولونه للأديب الذي يصل للبئر ولا يشرب منه بمعنى الذي يصل الى نقطة البدأ ولا يحالفه الحظ للوصول الى مبتغاه بمعنى لم يصل الى النجومية؟

ج/الكتابة لا تعترف باليأس .. والكتابة كلمة .. والكلمة ثورة والثورة لا تمارس في الخفاء .. عليك بالكتابة والكتابة .. فهي البئر ونحن واردون منها.
الكتابة حضور ذهني وتنبه فكري ورصيد معرفي حول المضمون .. يتطلب التوافق والانسجام .. وهذا لا يحدث مع تعدد الأطراف لتعدد الآراء واختلاف وجهات النظر .

س23/ هل فكرت بإعادة طبع كتبك القديمة إلى طبعات جديدة؟

ج/ حقيقة أفكر في إعادة طبع رواية أولاد بوحبة لكن الشاغل الآنهاء من رواية حنيني إليها .. وهذا بعد الجائحة ..

س24/ ماهي أمنيتك بخصوص الإبداع بعد خروج هذا الوباء؟مع كلمة ختامية ؟

ج/ مشروعي الزجليات .. الجاهز خمسين بالمئة مع الأديبة وحيدة رجيمي ومشروع أيضا في تأسيس فكرة الابداع ينتج إبداعا وهو القراءة الناعمة التي تحفز المبدع على التجديد والإبداع.

كلمة الختام //
سعيد لوجودي بينكم ولهذه الفرصة الذهبية التي أمنتها لي الأستاذة الشاعرة المبدعة سامية بن أحمد ، وهذا لأكون ضيفا أتمنى أنني كنت خفيف الظل ، وإنني ساهمت بقسط مما مكنتني خبرتي على مدى ما يفوق من أربعين سنة ولعلي وفقت في الاجابة على كل الأسئلة الواردة من الحضور الكرام من داخل الجزائر ومن الوطن العربي.
شكرا للجميع بنفس النبض القادم من نبض الكلمات.

*****************

فكرة وتنظيم الحوار الجماعي من اشراف الشاعرة
سامية بن أحمد من الجزائر
بتاريخ 30 نوفمبر2020

L’image contient peut-être : ‎3 personnes, ‎‎dont ‎الطيب عبادلية‎‎, personnes debout‎‎
L’image contient peut-être : 3 personnes
Aucune description de photo disponible.
L’image contient peut-être : 1 personne
L’image contient peut-être : ‎‎الطيب عبادلية‎‎