الأربعاء، 1 مايو 2019

رواية جارة السعادة ،،،، الحزء الثالث ،،،،، كتبها أ /// هاني الشاعر

رواية..حارة السعادة..

الجزء التالت

غياب عفاف عن البيت كان مصيبة بجد.غيرت كل حاجة
حتى لما عرفت سمية أنها سقطت فى المدرسة مبنشي عليها الزعل  تحس أن حزنها كله كان لأمها وبس...

عدت الأيام بسمية. والحمل بيزيد عليها..
دخل حسام الجيش
ووصل أحمد للأعدادية
وطلع أبوها على المعاش ..وقلّت الفلوس فى البيت..

كلمت سمية أبوها أنها تنزل تدور على شغل يساعد فى مصاريف البيت
وافق أبوها وهو مكسوف من سمية عشان عارف أنها مجبرة على كده مش برضاها.

لفّت كتير أوى علي شغل بالاعدادية اللى حتى مخدتهاش لحد ما لقت شغل فى مكتبة قدام جامعة القاهرة .على مكنة تصوير ورق ..
طول النهارمن ٨الصبح ل٣العصر

كانت بتخرج من شغلها مهدودة ومش قادرة توقف على رجليها..
وأول ماتوصل شقتها تعمل غدا وتأكل أبوها وتستنى أحمد أخوها لما يجي من بره يتغدوا سوا..
ومعاش أبوها على مرتبها يدوب بيمشي الدنيا بالعافية..

مكنتش بتلبس غير أسدال أسود  أو عباية سودا..ومع ذلك كانت جميلة بجد
ورثت جمالها عن أمها اللى من أصل فلاحى

مكنتش سمية بتتكلم مع حد الا فى ظروف الشغل وبس.
دايما ساكتة..واللى بيتطلب منها بتعمله..

لاحظ الحاج صبحي صاحب المكتبة  حالها
وسأل عليها زمايلها...وعرف ظروفها..

الحج صبحي....سمية
...نعم يا عم الحج
..عاوزك يابنتى بعد الشغل شوية ..متروحيش
..خير ياعم الحج  هو أنا عملت حاجة زعلتك.
..لايا بنتى..خير ان شاء الله

خلصت سمية شغلها وبالها مشغول بالحج صبحي.ياتري يكون عايزها فى أيه

عم الحج. خير كنت عاوزنى فى حاجة

...بصي يابنتى  أنا عرفت ظروفك وأطمنت أنك بنت ناس وبصراحة فيه جدع أبن حلال حاطط عينه عليك
سمية..حاطط عينه ازاى  يعنى
صبحي..هو مش غريب شغال جنبنا فى مطعم كشري وهو متعلم ومعاه معهد لاسلكى وقاعد مع أمه فى داير الناحية..
وهو كلمنى وعاوز يدخل البيت من بابه...قلتى أيه.....
سمية..بص ياعم الحج  ظروفى دلوقت متسمحش خالص بالجواز
عشان ابويا ع المعاش وعيان واخواتى واحد فى الجيش والتانى بيكمل تعليمه..
ازاى اسيبهم فى الظروف دى وأروح أتجوز

الحج صبحي..يابنتى طيب كلمى أبوكى وتبقي قراية فاتحة لحد ماربنا يسهل..

سمية.ياعم الحج ومين يكره الخير بس.مش عاوزه أبقي أنانية وافكر فى نفسي وأنسي عيلتي..

الحج..على العموم يابنتى أنت أدري بحالك
هعرفه ميحطش أمل فى الموضوع ده
وكل شئ قسمة ونصيب...

سمية..متشكرة ياعم الحج على كل حال عن أذنك عشان أتاخرت
الحج.مع السلامة يابنتى
مشيت سمية..بس كبرت أوى فى نظر الحاج

عدت الأيام بحلوها ومرها وطلع حسام من الجيش وسافر الغردقة مع  صحابه يشتغلوا أفراد أمن فى قرية سياحية..
ووصل أحمد لدبلوم صنايع ..وبيحاول يتعلم صنعه.فى الاجازة يساعد بيها أخته وأبوه
كان حنين اوى أحمد عكس حسام الل. همه نفسه وبس..مع انه الكبير..

كترت المشاكل والديون على الناس وأتملت الصدور بالغل والقلوب بالقهر.
ونزلت الناس الشوارع تطالب بحقها فى عيشة
كريمة ولقمة نضيفة وعدل ميفرقشي بين غنى وفقير...
ومع بداية السنه أتملت الشوارع بالبشر فى كل مكان
وقفلت الجامعة أبوابها  وسابت  سمية الشغل

وأتخلت الشرطة عن واجبها فى حماية الناس وممتلكاتهم.وانتشرت اللجان الشعبية اللى عملوها ولاد البلد فى كل شارع وحارة لحماية الناس وصد اى هجوم من اغراب على المنطقة..

وكان أحمد من ضمن الشباب اللى فى اللجنة سهران وكان معاه أدهم ومحسن صحابه..

أحمد..يوووه الواحد قرف..وزهق من الوقفة دى زى النسوان فى الحارة

محسن..وعايزنا نعمل أيه تانى يا عم أحمد
أدهم..
أحنا ممكن نعمل كتير يا محسن.نروح ننزل فى مظاهرات.او ننزل ميدان التحرير
نتنفس شوية حرية يا جدعان

أحمد..بلاش الميدان انت عارف كل يوم بنسمع عن ناس وقعت هناك  وماتت

أدهم..لكل أجل كتاب ..يا عم احمد ومحدش بيهرب من قضاه
والواحد لما يموت وهو بيدافع عن حقه فى بلده  أحسن مايموت  هنا....جبان

محسن..لاياعم  الله الغني أنا أمى ممكن تموت لو جرالي حاجة دي ست صاحبة مرض  وملهاش غيري بعد أبويا الله يرحمه

أدهم..خليك كده قاعد جنب أمك يا حيلتها

محسن بخنقة..حاسب على كلامك يا ادهم أحسن لك ...

أحمد ..أيه يا جدعان انتوا هتمسكوا فى بعض صلوا على النبي...

محسن..وعشان أثبتلكوا أنى أرجل من اى حد فيكم ..أنا هنزل ميدان التحرير  بكرة ..لوحدى..
واللى يحصل..يحصل.

أحمد..بلاش بكرة ياعم محسن دول بيقولوا ان بكرة..جمعة الغضب..وممكن تحصل حاجة وحشة لاقدر الله

أدهم..انا هنزل مع محسن ونسيب الخواف ده هنا ماسك خشبة وسهران طول الليل زى الغفر..
هاها...هاها...هاها..ههههههههه

أحمد..بقى كدة يا صحابي .قلبتوا الدفة عليا

على العموم بكرة نشوف مين الراجل ومين الخواف بجد...

الى اللقاء فى الجزء الرابع
من رواية..حارة السعادة..
هانى الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق