الاثنين، 7 مايو 2018

سارحل اليك بقلم د حسام عبد الفتاح الدجدج

سَأرحَلُ إليَك  ...
...
مَا بينَ ظِلالِ الصَمتِ
القَابعُ
فوقَ الأحْزَانِ
بِصراعٍ
أنتَزِعُ الصَبرَ
مِن خَلفِ سِتَارِ الأَشْجَانِ
آهَاتي مِنكَ إليكَ
بِليالي عَذابِ الهِجْرَانِ
فَعَرفتُ بِأنَ نجَاتِي
بِرحيلٍ
خَلفَ الشطآنِ
كَي أَنجُوْ
مِنْ هَجرِ هَواكَ
أنْسَاكَ وَحُّبٍ أَضْنَانِي
وَأُلمْلِمُ بَاقةَ أوصَالي
وَبعيدَاً
يَنْطَلِقُ عَنَانِي
فَرحَلتُ
بَعيداً عَنكَ
مِن خَلفِ سَاعاتِ الأَزمَانِ
لكِنَ رَحِيلي أعيَاني
ضَيعتُ حَيَاتِي بِأوهَامِي
أَخطَأتُ بِفكرةِ تِرحَالي
فَلأينَ
سَيمْضِّي هَذْيَانِي
أخطَأتُ
لأنكَ في قَلبِي
فِي كُلِ زَمَانٍ وَمكَانِ ...
...
وَبرغَمِ رَحِيلي وَأهَاتِي
وَبِرغَمِ الأَلمِ المُتَدفِق
مِن جُرحِ فِراقِي وَلوعَاتِي
وَبِرغَمِ جَفْاكَ لأشْوَاقِّي
وَعِنادٍ مِنكَ لِأَنْاتِي
مَازِلتُ
أَسْكنُ أَضْلاَعَك
تَشتَاقُ شِفاكَ لِقُبلاتِي
هَا إنِّي إِليكَ أُعلِنُهَا
بِجفاكَ
سَيحينُ مَمَاتِي
فَتعَالىَ
نَرويهَا شِفَانَا
وَتذوقَ تَمرُد لهَفَاتِي
 بَلْ إِنِّي إِليكَ أعلِنُهَا
عَلىَ عَهْدِي
بَلْ حَتَى مَمَاتِي
...
كُنْ أمَلي
لَوْ زَاد أَنينِي
بِظلامِ اللَّيلِ المُترَامِي
كُنْ نُوراً
مَا بَينَ سِنينِي
يَهْديِني
يُدَاوي لِي آلَامِي
كُنْ أمَلي
كُنْ لِي بِهَوَاكَ
فَجَفاكَ
يَزيدُ  الأَسْقَامِ
...
وَبيومٍ
مَا بَعدَ وِصَالِي
بِرَبيعِ غَرَامٍ وَلْهَانَا
وَحَنينٍ
يَشْتَعِلُ نِيرَانَا
وَيُؤجِجُ شَوقَاً قَلبَانَا
فِي لَيلِ هَواكَ وَسُكْرَانَا
ألتَحِفُ حَنَانكَ بمَّسَانَا
أَتلَحفُ بِيكَ
وَتُدْفِيني
وَنَعِيشُ نَعيمَاً بِهَوَانَا
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج
7/5/2018
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق