الاثنين، 7 مايو 2018

الكتابة بقلم ناهد الغزالي

الكتابة...
هي أن أتسلق جبال الغربة بشعاع شمس، أن أظل تلك الطفلة الساكنة وطن القصيد ولن تكبر، يزقّها الحرف أملا بلا ضفاف، فتنهل من بحار الوحدة حتى القناعة، متعطشة للقلم لا تشبع!! تتسرب بين الكلمات إلى المنافي، عن رجل قمعته الحرب، يحملها الفضول لفك طلاسم ألمه،  مالي أراك في ركنك المظلم تخبط من دمعك رداء الموت البطيء؟ أعرفك أنك ونور الصباح سواسي وأن النور محظور محظوووور!! وتلك الزهرة الملقاة على الرصيف، لفظها خائنوا الوطن على خارطة العار، نهل البرد من وجنتيها حتى شحبت وسلمت في كبريت أحلامها لصقيع الضمائر، أخمدوه و باعوا رماده للمخيمات،  رغيفنا صعب المنال، من قمح طفولتنا نطحنه، نعجنه بماء الأمل، لينضج فقط على تنور جحودهم، يرمونه لطيورهم الجائعة،
وتلك العجوز النائمة في حضن المثابة، يغتصبها الدمع، تقسمها الآهات، كأن الألم في بلادنا لوحة فسيفساء، كلما تشظى الدمع وتكثف ازدادت لوحة القهر جمالا،
أيها القصيد لا تكبر، لا تبع قطع الحلوى لملوك الأنانية،
دعني أتقاسمها والانسانية ذرة ذرة!!
من آه لألم لأمل يتنقل القلم لا يرهب، لا يمل...

#يوميات_قلم

ناهد الغزالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق