الأحد، 25 أبريل 2021

عيون الرّوح ! الشاعر علي سعيد بوزميطة ( تونس )/مؤسسة الوجدان الثقافية

 


◇◇◇● ( عيون الرّوح ! ..) ●◇◇◇

بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
أيّ درب تسلكين ؟
ايّ دنيا تحتوي أحلامك الخضر
فتشدو سوسنة ؟
نحوك الروح تسافر ،
تتجلّى لربيع
من هواك للرّحيل يتجلّى ،
لكِ روحٌ
لها روح ورياحين وريح ،
هي للروح ارتياح ..
وانشراح ..
فرحة ، زهو ، جمال وانتشاء ،
موعد للصّفو وللصّحو
وللشّدو بآه
آهٍ تَئِنّ
وأُخرى تَحِنُّ
إلى الأُفْق فجرا تنادي ..
سافرتْ منك عيون الروح والقلب معا ..
حنينٌ في المدى ينساب وجدا وانصهارا ،
كم يضيق الوقت والآفاق
بالشّوق المعانق وَجْدَهُ !
كم تطول السّهرات للسّمَرْ !
كم يضيق القلب بالعشق لأنسام التّجلّي
في مدى الوجد وفي كُنْهِ الصّدى !
أيّ ريح تحلم بالفجر زهرًا
تتجلّى لمحيّاك فتجلو سَفَرًا
من عيون ساهرة
قد تداعت من أمانيها مُنًى،
وتنادت في لياليها أغان ..
فرحة تسمو بأحلام كبيرة
تحضنُ الآفاقَ أسفارًا بعيدة ،
وتناجي كلَّ روح
تعبت من وجدها إذ يسمو انتشارا
وهوى للسير في دنيا
من الإنجاب والإخصاب والحلم السّخي ..
أبدًا لا ترتوي
روح تُجنِّحُ في المدى
من سرحة للعين منكِ
في مدى الأُفْق وفي حرّ الجوى ..
أيّ نبع من ينابيع الرّضئ،
وعميق من بحار الصّفو
للرّوح تكون مهد راحة
وترانيم خيال
في أماسي الصّحو والفصل حرارة ،
وانتشار في مواعيد اشتهاء
صنعتْهَا رغبةٌ
من فجرها الوضّاء تبدو أَلَقًا ،
تولد من دفقها أحلام ذات
وتراتيل هوى ،
ويغنّي الوجدُ للذّكرى نشيدًا
تنتشي من وقعه الدنيا
ويحلو عشْقُنَا ..
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق