ويضيع الصوت في برية ٍ بعيدة
وأصرخ ملئ دمي وتوهج روحي
وأناديك في تعاقب الفصول :
ربيعاً يلبس الجبال تفتح اللوز
وعناق شقائق النعمان
وصيفاً يمشي حافي القدمين
على شاطئ الحلم بحراً ومواعيد غرام
وخريفاً تتناثر فيه الأوراق
وتندلع على يديه الرياح
وشتاءاً مسكوناً بأريج النرجس والكستناء
يبعث في أروحنا يقين الصلاة
وتراتيل الملائكة البيض في سربية الغيوم
أناديك في تعاقب الفصول
قبل انطفاء قناديلي
وقبل الغياب
يلفه صمت الأفول .
أناديك في سري وعلانيتي
أناديك باسمك البتول
يا نجمة الميلاد
يا نخلة البلاد
وشهقة الأحفاد
هل تذكرين لقاءنا عند المغارة
في تسابيح المساء
وصوتك الرخيم
يعانق الأجراس
ويكسر الحصار
ويعلن الميلاد فجراً للرعاة
وشوقاً لمريم الحلم
في أعراس بيت لحم .
محمد علوش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق