الخميس، 1 أبريل 2021

الشكوى /عبدلي فتيحة/مؤسسة الوجدان الثقافية


 الشكوى

كل الجوارح تشتكيك وتحتكم
تلقيى الملامة إذا تقول أنا الحكم
بتخاصم وتلاطم ترميني بهم
فتخرج كل مشاعري نحو الألم
و تقول لي انت الملامة لا غيرك
فيك كسرنا و ظلمنا لننهزم
أفتذكرين عنادكم لو تسمعين
فأشيح طرفا لا يساورني الندم
فأنا كذا متماسكة حتى الهرم
ببساطة وبرودة فسأعتزم
و عيوننا مسجونة بنطاقها
محبوسة متهاوية حتى تتم
متصابية متواطئة صوب الحكم
و الزهر روح ناطقة يوم تُشَمْ
و الشمس نورٌ خافةٌ او مُحْرِقٌ
و الحرف قاسٍ أو هو خيرالكلِمْ
و العينُ تُعْمى إن يخالطها الهوى
و الفكْرُ ذاب في إنبهارٍ قد وُسِمْ
و تقول لي هيا قليلا فكري
كنتِ كوكب كيف صرت كالجُرُمْ
خليني يوما أو ليالي لأنسجم
وسأمشي وحدي ناسيه خُفَّ القدم
اتركني أجلس إن أردتُ أو أقُمْ
فأنا بشر كيف تراني كالورم
و أنا هنا منذ زمان قابعة
ما عدت تشعُرُ أم تراني كما القزم
و إذا انا قررْتُ أرْحلُ تؤتثم
تلقي خطابا كاذبا أو منهزم
و تقول انت ملكتُها و أسرتها
و تغض طرفا طرفا ترحل كي لاتُذم
أهي جوارحي صادقة إذ تحتكم
هل انت وهم في حياتي أو عدم
هل انت صدر بالبكاء أمرغه
يوم تجافيني السعادة و الهمم
أم انت ضل آمر متمكن
يرمي هواه إن تذكرها الشيم
عرِّف وجودك في حياتي فإنه
طال الزمان و جروحي ترتطم
و جوارحي متمردة متصيِّدة
تحرس خطاك فاحترس ان تنكتم
لا تستهن بمشاعري أبدا انا
أصل الكوابيس حقيقتها حلم
فالفطرة ليست أنا لتَمْتلك
أنا عارضٌ قد أندثر مثل النعم
عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق