بقلمي / رفا الأشعل
وباء أناخ
أظلّ الوجود غروب حزين
ومنه رذاذ على الكون ينثرْ
وأفق غزاه سحاب كثيف
ودنيا كوادٍ رهيبٍ ومقفرْ
وباء أناخ فما ينجلي
وعين الرّجاء إلى الله تنظرْ
وغامضت الشّمس إشراقها
ولفّ الضباب وجودا تصحّرْ
وحامت حوالينا أشباح نحسٍ
يكاد يشفّ الفضاء فتظهرْ
وأستكشف الحزن في كلّ وجه
وليلي يطول وعينيّ سُهّرْ
عدوٍّ يهاجمنا لا نراه
فهل ينفع اليوم ضدّه عسكرْ
وتعلو الوجوه سحابة حزن
وآثار دمعٍ على كلّ محجرْ
فمن لم يفاجأ بفقد عزيزٍ
نفوس بكت واستعدّت لأكثرْ
أتخلو من الألم النّظرات
وفي القلب قهر كنبعٍ تفجّرْ
وإنّا وإن تعتعتنا اللّيالي
ففينا من الصّبر ما لا يقدّرْ
وإيماننا بالإله قويّ
وفي القلب آمالنا ليس تقهرْ
على المتقارب
تونس 31/03/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق