السبت، 24 أبريل 2021

مقاربة تحليليلية لقصيدة الشاعر الكبير صالح هادي العويدي يا هنائي//مؤسسة الوجدان الثقافية


 لما التحقت بالجمعية العامة أسعدني بوجوده من أول وهلة كلما نشرت وجدته مشجعا مساندا حاضرا وتوالت الأيام وأنا أنشر نصوصي وهو موجود لم يكل ولم يتعب حاولت التعرف عليه فدخلت إلى صفحته عرفت أنه شاعر رائع من طينة خاصة توالت الأيام وبدأ اليأس يتسلل إلى نفسي وأقول ربما لن أستطيع أن أثبت وجودي في المجموعة وبدأت أستعد لتوديع قافلتها وهو موجود لم ييأس فجعلني تواجده أستمر وأناضل من أجل البقاء عجبت لأمره بحثت فوجدته يساند الجميع يشجع الجميع يزرع الأمل في نفوس الجميع سبحان الله تعالى لا يكل لا يمل رغم أن مستوانا يتذبذب بين الصعود والنزول هو دائما يشجع على الإستمرار وعدم التوقف إنه رجل الخفاء في الجمعية العامة الأديب الشاعر المتألق صالح هادي العويدي تكلمت عنه كإنسان وهو في الحقيقة نفسه الشاعر إنه نفسه في قصائده هو ذلك الإنسان المشبع بالأمل قضيته ليست نفسه إلا في غرامياته الممتعة تجد قصائده كلها تصب في تأمل الحياة بمعاناتها يساند الفقراء ويكشف عن خفايا المستبدين والمستغلين يرثي لحال المجتمع ينصح يوجه اللكمات للفاسدين يتأسف ينشر الفضيلة والحب والأمل سأحاول أن أقوم بمقاربة لهذا الشاعر الذي يزخر بالمشاعر الإنسانية وسأدرس قصيدته يا هنائي

يا هنائي   يا غنائي

كيف أصبحت عنائي؟!

  هذا الشاعر الرقيق المفعم بالأحاسيس لا ينشد التعقيد في بناء قصائده لأنه يريد أن يخاطب القارئ فيفهمه دون عناء كبير له رسالة يريد أن يوصلها فيفهمها المخاطب بأقل عناء ممكن ياهنائي يا غنائي مصطلحين متناغمين منسجمين هناء أعطى غناء جميل ومسعد ومفرح ومبهج ثم يقول ويطرح سؤال يحيره كيف أصبحت عنائي هو حزن وشجن ولكن مستحب هو عذاب العشاق يستلذونه يفرحون به إذن تحول الهناء إلى عناء في سياق العشاق

هو يدعي أني كتبت لغيره

تاركا قلبي وعقلي ورائي

صورة في منتهى الروعة فالحبيب يتهمه بأنه يكتب عن سواه والشاعر يجيب ويقول كيف أكتب عن غيرك وأنت قلبي وعقلي لقد أخذت كل شيء أخذت القلب الذي يحب ويعشق ويحس والعقل الذي يكتب فكيف سأكتب لغيرك وقد سلبتني القلب والعقل حجاج ضاحد وحجة لا تقاوم ورقة مشاعر مبهرة مذهلة

وله أصرح جهرة بمحبتي

وسواه من حرفي أصدقائي

يقول للحبيبة لك أجهر بحبي أنت التي سلبتني القلب والعقل ولغيرك ما سخرت حرفي إلا للأصدقاء فشعره في الحب حصري لها وعنها فقط منتهى الجمال

فبأي قول بعد ذا أرضيه؟!

منهيا باسمك موضوعي

مثلما       ابتدائي

هو المبتدأ والخبر لم يبق شيء فالحجة ضحدت التهمة وانتهينا لا وجود لغيرها في وجوده تأملوا معي كيف يقول الشاعر الكبير أنه شاعر كبير هو يتسلسل في مخاطبة القارئ بتمكن كبير من اللغة بأستاذية اليلاغة الشعرية الرائعة نحن في رحاب شاعر كبير ولا شك 

فتش فؤادي لوتشاء فلن ترى

إلاك يا مجنون يسكن سمائي

يقول فتش والتفتيش تقوم به الشرطة يعني يكون احترافيا يقول لها فتشي يعني دققي كما شئت هو يصفها بالجنون لأنها تبادله الحب هي تغار ولكن لا مجال فقد أخذت عقله وقلبه وسماؤه لا يحلق فيه أحد غيرها منتهى الجمال

كنت عنوان حديثي

في عداد السعداء

واناديك فلا تفتح

قلبا"وروحا"لندائي

ناسيا"إني أعطيتكه

كل قلبي بسخاء!!!

كم تركتني وحيدا"

أسأل عن سر انطوائي

كنت اعددتك عكازي

لضعفي وانحنائي

إنه مقطع مدهش فالشاعر جعل من هذا الحبيب كل شيء في حياته هو حيلته في ضعفه وفي آخر عمره هو يريد أن يعيش مع هذا الحبيب كل عمره في انسجام أن يذوبا في كأس واحد تصوير رائع لن أدخل غي تفاصيله فروعته في دقة تصويره وتبسيط لغته هو مفهوم ورائع في بنائه اللغوي بسطه الشاعر لأقصى الحدود لتمكنه الكبير من اللغة العربية إلى أن يقول

وسراجي سلمت عيناك

إن غاب من عيني ضيائي

إنها صورة مذهلة في منتهى الروعة والجمال إنه شاعر كبير يترقى في درجات الجمال كما شاء متعة متعة إمتاع يقول إذا أصابني العمى فأنت عيناي الله روعة الجمال والحسن إنتهينا والله لن أضيف شيئا وسأترك الميدان لهذا الفارس الرائع

مقاربة تحليليلية لقصيدة الشاعر الكبير صالح هادي العويدي  يا هنائي

يا هنائي... بقلم صالح هادي العويدي العراق

يا هنائي...... يا غنائي

كيف أصبحت عنائي؟!

هو يدعي إني كتبت لغيره

تاركاً قلبي وعقلي ورائي

وله أصرح جهرة بمحبتي

وسواه من حرفي أصدقائي

فبأي قول بعد ذا أرضيه؟!

منهيا"بأسمك موضوعي

مثلما.................ابتدائي

فتش فؤادي لو تشاء فلن ترى

الآك يا مجنون يسكن سمائي

كنت عنوان حديثي

في عداد السعداء

واناديك فلا تفتح

قلبا"وروحا"لندائي

ناسيا"إني أعطيتك

كل قلبي بسخاء!!!

كم تركتني وحيدا"

أسأل عن سر انطوائي

كنت اعددتك عكازي

لضعفي وانحنائي

وسراجي سلمت عيناك

إن غاب من عيني ضيائي

يا غائباً وحده الدنيا بأجمعها

عندك لو سمحت كل دوائي

يا هنائي.. بقلم صالح هادي العويدي العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق