الخميس، 1 أبريل 2021

ويسئلونَك عني/الشاعر سلام العبدالله/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ويسئلونَك عني

ويسئلونَك عن العشقَ
قلْ العشقَ من رحمةِ ربي
ألم يعلموا إن الظلمَ ليس
في خزائنِ اللهِ
سأحفرُ في الذاكرةِ
ما قالتْ لي حبيبتي
وسأكتبُ في جدارِ الفكرِ
حروفَ اسمِها
وفي بؤبؤِ العينِ
ارسمُ ملامحَها
وأنحتُ في جدارِ القلبِ
كهفاً للتتربعَ عليه كملكةٍ
وأنحتُ لها تمثالاً
وأنْصبُه في بوابةِ العقل ِ
هي شعاعُ الروحِ الملتهبِ
هي معاني
كلّ حروفِ قصائدي
هي رغبةُ النفسِ
التي أمرتني باتباعِها
هي أيقونةُ العشقِ العذري
هي فاكهةُ الانوثةِ والاغراءِ
هي المرتعُ النقّي الذي
أرشفُ من رضابِ ثغرِها
فكلما غرفتُ ازددتُ عطشاً
الى حياضِها
هي محرابي
الذي ارتلُ به صلواتي
بترانيمَ آنينٍ الروحِ
وبتسابيحِ الاشتياق ِ
سأختصرُها
بين حروفِ قصائدي
وأطبعُ لها ديواناً
من الشعرِ الغزلي
وأنحتُ اسمَها
فوقَ تصميمِ الغلافِ
لتبقى قصيدةَ
عشقٍ على مرِّ الدهورِ
ستضيءُ ليلي
بشعاعِ نورِ عيونِها
وتعطر مكاني
باريج انفاسها
استنشقُها رغبة ً
وأفقدُ الوعي
اغفى بين احضانِها
ليلاً طويلاً
واصحى
على لهيبِ انفاسِها
فأقبلُها بجبينِها
فتبتسمُ لي
وتقولُ انت حبيبي
لي وحدي
وساختصرُ بك
كل مسافاتِ السنين
وأسافرُ بك
عبر بوابةِ الزمنِ
الى كوكبِ العاشقين
الشاعر سلام العبدالله
ألاربعاء
٣١ -٣ - ٢٠٢١
فرنسا - النورماندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق