السبت، 2 ديسمبر 2017

عارية الجسد ،،،،، بقلم الشاعر/وليد.ع.العايش

_ عارية الجسد _
   ---------------
دعوني أحدثكم قليلا
عن قمري
ابن العشرين أرجوحة
الذي تاه مابين
زقاق شوارع وخيال
فقد حقيبته في الطريق
فأمسى عاريا
عن دفتري في بحر الهوى
ماذا قال حين ابتعدت
ماذا احتوى
صرختي لم تكن موجعة
في ذاك المساء
فارهقني ثم غادر
دعوني أحدثكم قليلا
عن البيدر
كيف دارت رحى الطاحون
على جنباته
يومها حضر المجون
إلى سنابل مازالت ترتعش
يا لحزنك أيها الطاحون
حول شوقي الذي ولد
من رحم احتراق لم يزل
يجهل كيف يحلل أبجدية
القلب الذي لم يخفق
أو ربما نسي نبضاته
في الطريق ...
عن جريدة تئن تحت
سيطرة يد عذراء بكر
لم تمتلك أي حرف
مما جاء فيها
فتوارت من دربي المنهك
ثم غابت إلى أجل غير مسمى
دعوني أحدثكم
عن دراجتي التي
سلكت كل الدروب
ذات يوم ...
لكنها الآن حائرة
مابين ضفائر الموت الحزين
عجلاتها فقدت روحها
منذ أن عبرت زوارق الشتاء
دعوني أحدثكم
عن حبيبتي الشقراء
التي جاوزت الألف ألف
بعيونها الخضراء
كيف عانقها المطر
فأثار غيرتي حينها
دثرتها بمعطفي المرقع
وشالها الأحمر
المعطر بأوراق لبلابة
تمردت على كل الشجر
صغيرة كانت يومذاك
لا تدري معنى القبلة
ولا معنى لمس الجسد
حبيبتي التي تلهو بدمية
لا تكترث لمن جاء
ولمن صعد ...
أذكر أنها سألتني
ماذا تقول فيما إذا
دارت رحاي في رحاها
لم تلق جوابا لمبتغاها
أثقلتني بالأسئلة
أدركت حينها
بأن الصمت منهج البؤساء ...
دعوني أعزف لحني
كي تسمعوه على مرأى الحياة
وأسأل نفسي ... وأسألكم
هل ترك الطغاة شيئا ...
لن تجيبوا ... ولن أجب
فقط أحدث نفسي وأحدثكم
بما دار يوم أمس
فقد كان يوم الأحد ...
----------------
وليد.ع.العايش
١١/١١/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق