الاثنين، 11 ديسمبر 2017

الذين يحملون العلامة نفسها ،،،، بقلم الشاعر/مهدي الماجد

الذين يحملون العلامة نفسها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                

لأجل ِإنتصارك ِالذي
لاحتْ بيارقهُ من بعيدْ
لأجل ِما نقترعَ على قيد ٍجديدْ
ونقتسمَ همومَ المسافات ِالفسيحة ِ
ماذا لو إنتزعتْ لك ِيدي
القمرَ من بين النجوم ِ
وإعتصرتْ لك ِآمالَ الورد ِ
وأماني العشاق ِاللابثينَ
خلفَ قلاع ِالشوق ِالمكينة ِ
فتجعلها لك ِملكَ اليمينْ ؟
ستقولين : من لأمرأة ٍ
بمثل رجلي ؟
أنجبته ضبية ُالسهوب ِ
غذتهُ قطعانُ الفلاة ِ
ورعته الملائكُ طويلا ً
حتى التفتتْ اليه الآلهة ُ
المحنطة ُخلف أسوار ِبابلَ
لمّا نمتْ فوق شفتيه
وبين جوانحه البيض ِ
معالمُ زغب ٍقرمزي ٍ
تنذرُ برجولة ٍمبتكرة ٍ
منحتهُ علامة ًبوسعها 
أنْ تقلبَ النهارُ ليلا ً
أنْ تحابي روائحَ النساء 
بعدالة ٍما نصتْ عليها
قوانينُ دبجتها يدٌ ضمراء
فلتكوني إذن معي
القدرُ المبصرُ ساقنا
لنحملَ العلامة َنفسها
لنشقَّ سبيلا ً
بالموت ِيهزءُ
اذا عنَّ بخاطره ملقانا
ما للمرأة ِوالشتيمة ِ ؟
أحمقٌ من لا يرى قوتها
وقليلُ العقل ِمن 
في غرف ِالنوم ِحبسها
ساهيا ًإلاّ عن النظر ِ 
في موضع ٍوحيد ٍ
كوني إذن معي
نميط ُمعا ًعن تحديقة ٍملهوفة ٍ
لثامها الكالحَ
لِعَين ٍطلتْ نفسها
بالأزرق ِالمحمرِّ
وفي السرِّ ترغو
تمـَّوهُ عن بشاعتها
وتمعنُ في الذلة ِ
حدَّ التمرغ ِفي وحل ٍ
تلفظهُ الأقدامُ
الآن . . .
لنفرغ َمن جاهلية ِالجسد ِ
لمعرفة ِالذات ِ
حقيقٌ لنا الإدراكَ
مثلما حقيقٌ لنا 
الموتَ 
والحياة .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
5/4/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق