الأربعاء، 21 أبريل 2021

الغيمة المدلة/نادية بن رابح/مؤسسة الوجدان الثقافية


 الغيمة المدلة

الغيمة المدلة تلقى ظلها
على خد بحر الأحزان
تلثمه
مياهه سوداء قاتمة
موجاته في لج الهوى متصارعة
تلفظ زبدها الأبيض على الشطآن
فيزهر وجه الغيمة
يهمي ماء مالحا
يغسل أدران الذات
يسيل عبر الأخاديد والسواقي
يسقي حقول الذكريأت
تنبت عشبا أخضر
ويانع الزهر
الغيمة المدلة مسافرة
تلتحف السواد
تلاحق السحب السوداء
تتبعها كظلها
تتحد معها ناسجة أسطولا
تسد منافذ موكب الفرح
تنشب بينهما حرب ضروس
كانت لهما صولات وجولات
كرا وفرا
و الغيمة أبدا في انتصار
أما آن لها أن تنقشع؟
أما آن لموكب الفرح أن يمرق
من بين تجاويف الغيوم؟
يظل النور مغيبا
و الظلمة تزحف جاثمة على صدره
لم تشرق شمس
. ولا سطع قمر
القبة الزرقاء لم تزينها النجوم
النور في حداد
أقسم ألا يخلع لباس الليل
يلبسه كجلده
منوعا الأشكال
محافظا على الألوان
لكن في طيات لباسه الأسود
غرة تشع
لها بريق ساحر
نور فجر
نادية بن رابح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق