مِنْ أَوْصَافِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِي[02]
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [25] *
كَانَ أَبُو أَيُّوبَ أَحْسَنَ الْــوَرَى **مُضَيِّفًـــا لِقَامَـــةٍ مِنَ الْبَشَرْ
مُحَمَّــدٍ نَبِيِّنَـــــا رَسُولِنَـــــا **وَشَمْسِنَـــا مُشْرِقَةً طُولَ الْعُمُرْ
يَبْقَى لَدَيْهِ ضَيْفَهُ لِسَبْعَةٍ **مِنْ أَشْهُــرٍ فِي رَاحَةٍ مَعَ الْأُطُــــرْ
مِنْ صَحْبِهِ الْأَفْذَاذِ مِمَّنْ سَخَّرُوا**أَنْفُسَهُمْ لِأَحْمَدٍ أَسْمَى الْبَشَرْ
********************
كَانَ مُضَيِّفًا دَرِيًّا بِالَّذِي **يَدْعُوهُ ذَا مَوْقِفـُـــهُ مِــنَ السَّهَـــــرْ
مُرَاقِبًــــا نَبِيَّنَـــا مُنْتَبِهًا **يَرْعَاهُ فِي كُلِّ الظُّرُوفِ مِنْ خَطَرْ
مُضَحِّيًا بِدِفْئِهِ لِأَجْلِــــهِ **مُوَفِّـرًا جَمِيعَ مَـــــا بِهِ اِسْتَقَـــــــرْ01
مُحَمَّدٌ فِي حَظْوَةٍ بَالِغَةٍ **بَيْتُ أَبِي أَيُّوبَ ذَا نِعْــــــمَ الْمَقَــــــرْ
********************
أَخْلَاقـُـهُ سَامِيَةٌ لِأَحْمَــــــــدٍ **وَصَحْبِـهِ دَوْمًـــا يُفِيدُ لَا يُضِــرْ
لَسْتَ تَرَاهُ غَيْرَ صَاحِبٍ لَهُمْ**بَلْ أَحْسَنَ الْأَصْحَابِ هُمْ مِنَ الدُّرَرْ
يَلْقَاهُمُ مُسْتَبْشِرًا مِنْ طَبْعِهِ **وَخَالِيًا مِنْ كِبْرِيَـــاءٍ أَوْ بَطَــــــرْ
يُبْدِي لَهُمْ إِنْ أَخْطَؤُوا تَسَامُحًا**مُلَايِنًـا مُلَاطِفًــــــا لَا يَحْتَقِـــرْ
********************
لِذَاكَ قَـدْ قَدَّرَهُ أَصْحَابُــــــــهُ **وَكُلُّهُمْ بِذَا الصَّنِيــــــعِ يَفْتَخِــرْ
إِقَامَةُ النَّبِيِّ فِــــي مَنْزِلِــــــهِ**بِحِكْمَةِ الْإِلَهِ خَالِــــــقِ الْبَشَـــرْ
حَتَّى النَّبِيُّ ذَاتُــهُ مُوَجَّـــــهٌ ** مُرْتَقِــــبٌ قُصْوَاءَهُ كَيْ تَسْتَقِــرْ
بِرَاكُهَا دَلِيلُـــــهُ عَلَــى مُضَيِّـــ**ـــــفٍ لَهُ لِأَشْهُــــرٍ كَذَا تَمُـرْ
*********************
قَدْ بَاتَ ذَا التَّضْيِيفُ فِي سَوَادِهِمْ **تَاجًا عَلَى رَأْسِ أَبِي أَيُّوبَ كَالْقَمَرْ
مَنْ حَازَ أَحْمَدًا فَذَاكَ فُرْصَـــــةٌ **مِنْ ذَهَبٍ قَدْ سَاقَهَا لَهُ الْقَدَرْ
أَنْعِمْ أَبَا أَيُّوبَ بِاِسْتِضَافَـــــــــــةٍ **لِأَحْمَـــــدٍ فَذَاكَ حَظٌّ مِــنْ قَدَرْ
الَّلـهُ أَعْطَـــاكَ الَّذِي رَجَوْتَهُ **مُحَمَّدٌ أَغْلَى الْأَمَانِـــي فِي الْبَشَــرْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الجمعة التاسع (09)من نيسان =أفريل
سَنة إحدى وعشرين وألفين (2021).

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق