( بحثٌ عن الروح ) بقلمي 26/4/2021
كلماتٌ عاقرةْ
تبحثُ عن ذاتٍ رهيفةْ
أكادُ لا أعرفُني
كلُّ ما أذكرهُ
أن رأسي عندما تحسستُهُ
كانَ يتربعُ بينَ النجومْ
وأنّ أخمصَ قدميَّ
عندما خشيتُ الوقوع
كانا فوقَ صخرٍ من صمودْ
كلُّ ما أذكرُهُ
أني كنتُ أنمو كلَّ يومٍ
كما تُولدُ الشَّمسُ
وأنّي كنتٌ أُدفنُ في ذاتِ النهارِ
كما تُدفنُ كلُّ البذورْ
ذكراتي شيءٌ ثمينٌ
كلُّ نبضٍ خرجَ منّي كوَّنَ حرفاً من حياةْ
تفاصيلي الغاربةُ مخبوءةٌ
كميراثٍ ثمينٍ
أقلِّبهُ بين راحتيَّ
كلما شطَّ المزارُ بيني وبين روحي
هائمٌ أنا في كلِّ حينْ
نزيفُ الروحِ باقٍ
ورأسي ما زالَ بينَ النجومْ
يحرسُ ما بقي من جسدي المتعبْ
عينايَ حالمتان
أما يدايَ فما طالتا من الأحلامِ الّا القليلْ
أكادُ أنكرُ ذاتي
أتصالحُ معها
لأعودَ الى نبضيَ المعهودْ
أسئلةٌ عميقةٌ
تُخرجني من صمتي
أجدنِي هنا
أناجي نبضيَ المعهودْ
برغمِ ضبابيّةِ الأشياءْ
أجلسُ مع نفسي
بكبرياءِ جنديٍّ قديمٍ
أثخنتهُ الجراحُ
وهدّهُ التعبُ
لكنَّهُ ما زالَ يزرعُ بسمةً
على جيدٍ الحياةْ
هذا أنا
بعدَ أن وجدتُ نفسي
محمود خليل رزق
سورية / ريف دمشق / حفير التحتا .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق