بالدرب العصي أمضي...
أَغفُو..
كما سِنة مِنَ الإغمَاءِ تأخذنِي..
أَرَاكِ.. كَأَنّك الحُلم،،
أو الوَهم..
منْ بعيدٍ تلوّحين..
و تبتسمين..
تفصلُنا ظلالٌ.. و مسافات..
تلالٌ..
تَجَاويفٌ..
قوافلٌ.. و مَتَاهات..
أمدُّ يدي..
أحاولُ..
أنْ أحبُو.. أيمِّمُ وجهي،،
إلى..
لاَ أدْرِي..!
أهمّ.. فأعْجَز..
كأنّ ذاكرة الوجع تُقعدُني..
أنكفئ..
أرتّبُ أوْهَامِي..
أُحصِي جثامين أحلامِي..
أقلّبُ دفترَ أيّامي..
مَنْ ذَا الذي،،
يقرِضنِي بعضَ الثّوانِي..!
كيْ أقولَ أحبكِ..
قبْل أنْ أمضِي..
وأعرفُ أنّي بالدّربِ العصيّ..
سأمضي..
لا يهمّ..
سأخبِّئكِ سرًّا بيني و بيني..
سأخبر الرّيح عنك..
حينَ تأخذني العواصِفُ..
من كلّ الاتّجاهات..
و في كلّ الدّرُوب تبعثرنِي..
سأقول،،
كانتْ حبيبتِي،،
كلّما تاهَتْ خُطاي..
و أنْكرتنِي ملامحُ وجْهِي..
استعرتُ ملامحَها،،
دليلا،،
يحدُو خُطاي،،
بالدّربِ العصيّ.. يؤنسنِي..!
ـــ طيب علي عبد السميع/ تونس
-- نيسان/أفرول 2021

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق