السبت، 24 أبريل 2021

كنت في غربتي..محمد المحسن/مؤسسة الوجدان الثقافية


 هي ذي..الرغبات تمضي..وتسرج للشوق الأبدي أفراسه الجامحات

كنت في غربتي..
أمزّق أشلاء صمتي
وأرتق ما تبقّى..
من الأمنيات..
وأهيم عل جثتي..
كأن لا يراني أحد
وكنت أرى الكلمات التي أورثتني
عشق الرؤى..
والغرابة..
تنأى..وتدنو
تعرّي الستائرَ..
كي تسكبَ ضوءها
وتخرّب ضلع الخطايا..
وكان القصيد يتجلّى..
نورا وظلا..
كأن تضيء ظلال الغيوم المرايا
فينهمر الشوق..
كما العاشقات اللواتي يهيم الوَجد بهن
ويؤججن من غمرة العشق..
جمرَ العشايا..
وكنت أمضي..
كما ومضة إثر أخرى..
والرغبات تمضي..
وتسرج للشوق الأبدي أفراسه..الجامحات
وكنت في صمتك..
تعيدين الصلاةَ عني
عسى..أن أعيدَ السؤال:
لمَ خذلتني القصيدة..؟
لمَ بعثرتني القوافي..
شتيت رؤى..؟
لمَ العنادل تهجر أوكارَها..
وتأوي بها الأحزان..
بين أجنحة الرّيح
وتكفّ عن الأغنيات..!
ولكن العمر ضاع سدى في الثنايا
وقد فاتني فرحي بالهديل
يوم كان الحمام يغفو بحضني..
ومازال قلبي يسقط الدّمعَ عل جثتي
يردّد حسرة في الدجى..ويصلي
عسى تتطهّر الرّوح
من غربة الصحو..
وتعيد للذاكرة..
ألقَ المفردات
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق