وجلستُ بالأعتاب أستجدي الهوى
وأمدُّ أيدٍ بالدعاء تسيلُ
وقرأتُ ترتيل الخشوع بنشوة
وطرقتُ بابًا للدعاء خليلُ
القلب يخشع والضلوع تليّنت
و جلستُ أدعو والصلاةَ أطيلُ
يا ربُّ إن القلب جاءك تائبا
قد كان قاسٍ بالذنوب ثقيلُ
أفرغ على النفس الشقية هدأةً
فالقلب تاب و في السجود ذليلُ
وأنر قلوبا تستظلّ بنورك
لا غير نورك في الظلام دليلُ
وأجرني يا رب العباد برحمة
فأنا الجَحودُ و بالعطاء بخيلُ
يا خالقي و مصوّري يا بارئي
لا غير بابك للفؤاد بديلُ
استر عيوبي واهدني درب الرضا
يا ربُّ أنت لمهجتي القنديلُ
واغفر ذنوبا كم تزايد حجمها
أرجو ختاما بالثواب جزيلُ
ارحمني يا رب العباد برحمة
أنسى بها الدنيا وعنها أميلُ
هي رحلة بين الولادة والفنا
بعد الحياة جنازة و رحيلُ
كن صالح الأعمال يُغفر ذنبك
واصبر فصبر المؤمنين جميلُ
د. زهيرة بن عيشاوية 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق