يحدثني عنك ..آدم أحمد من تونس/مؤسسة الوجدان الثقافية

 يحدثني عنك ..

في سهادي كل يوم..

حفيف أوراق الشجر..

والطير إذا عبر..

متى يعود الى موطنه..

المهاجر..

وقد ضيع من أحلامه..

كل الأمنيات..

وغادرته أغلى ساعات العمر..

لم يكن في أسره ..

يحلم بالأغنيات..

أو برجع من صدى..

الكلمات..

أو بما يهوى..

من هاتيك الليالي..

وقد أخفى سناها..

ظلام عتم وجه القمر..

روحه مشدودة..

الى الأوطان..

ماتت ورودها..

في رباها..

وضاع عبق ياسمينها..

في مداها..

وذبلت قطوف الزهر..

على الأهداب..

وتقصفت أوراقها..

وجف سناها..

وما استقر في جواه..

غير لسع للجمر ..

أيها الصادي..

الى الذكريات..

تخلد رسمك..

في المساحات..

من نشيج العبرات..

أو تحيي رمادك ..

من هشيم الصبى..

من رحم البلى..

كيف السبيل ..

الى الخلاص..

وقد سجل اسمك..

الجناة على أوراق السفر..

ليلك الداجي..

لن يعرف نور الشمس..

أو لون القمر..

وكل الصباحات الجديدة ..

ستزحف اليك ..

تسألك عن صبوة الحس..

عن اسم من بادوا..

عن صمت الحجر..

عن مدن غابت أنوارها..

ودفنت أسرارها..

وضاعت بالطعن..

أسوارها..

ضيعها الغدر ..

ضيعها عود القهر..

آدم أحمد من تونس